القائمة

أخبار

وداعا البرازيل 2014، فالمونديال للكبار...

بالثلاثة انهزمنا أمام منتخب ضعيف، و ودعنا المنافسة على بطاقة التأهل للمونديال من الباب الضيق. منتخب ضعيف، آداء باهت... كلها عناوين لمبارة (مهزلة) اليوم بدار السلام بتانزانيا.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

خرجنا قبلا من كأس إفريقيا للأمم من دورها الأول بعد أن قهرنا منتخب الرأس الأخضر، و قلنا إن الطاوسي لم يتمكن من اختيار التشكيلة المناسبة بفعل عامل الوقت. انهزمنا أمام التوغو في مباراة ودية في المغرب، فقلنا إنها مجرد مباراة إعدادية و لا تهم النتيجة، فماذا سنقول الآن، أو ماذا سيقول المسؤولون بعد توديع المنافسة على التأهل لكأس العالم 2014 مبكرا؟

كنا نتمى أن يعود المنتخب المغربي من دار السلام بنتيجة تبقيه في المنافسة، لكن وما نيل المطالب بالتمني وإنما تؤخذ الدنيا غلابا.

كان الحكم منصفا، و كان الملعب جيدا إلى حد ما، و توفرت جميع الظروف للمنتخب الوطني المغربي منذ بداية الرحلة إلى الإمارات مرورا بالمعسكر الذي أقيم في دبي، وصولا إلى دار السلام، لكننا انهزمنا بثلاثية أمام منتخب إفريقي مغمور، فأين الخلل يا ترى؟

و بالعودة إلى المباراة فقد بدا المنتخب المغربي أكثر سيطرة عليها في الجولة الأولى، حيث تناوب اللاعبون على إهدار العديد من الفرص السانحة للتسجيل، خصوصا مهاجم فريق الرجاء البيضاوي حمزة بورزوق الذي أهدر فرصا كثيرة بشكل غريب. و مع بداية الجولة الثانية تمكن المنتخب التانزاني من افتتاح النتيجة بعد خطأ دفاعي قاتل.

انتظرنا رد فعل من المنتخب المغربي حتى نتأكد أن هذا الهدف كان مجرد كبوة حصان سرعان ما سينهض مرة أخرى و يواصل المسير نحو الغاية المنشودة، لكن بعد مرور الوقت اتضح أنها لم تكن كبوة عابرة بل مرض مزمن في صفوف المنتخب لن يتم علاجه إلا ببتر الجزء المصاب.

و استطاع المنتخب التانزاني بعد أن أدرك أن أسود الأطلس لا تستطيع الزئير أن يضاعف النتيجة في الدقيقة 67 ثم أضاف هذا المنتخب الذي كان يدب الرعب في صفوفه -أيام زمان- فقط من ذكر اسم المنتخب المغربي، أن يضيف هدفا ثالثا في الدقيقة 77، قبل أن يسجل اللاعب يوسف العربي هدف المغرب الوحيد في هذه المباراة في الوقت بدل الضائع.

يجب البحث عن مكمن الداء، و استئصاله من الجذور بدل اللعب على معزوفة باتت مفضوحة لكل متتبع للشأن الرياضي المغربي، من إلصاق تهم باطلة للحكام، و حديث عن الأجواء الإفريقية و كأننا نعيش في قارة أخرى...