عبّر وزير الداخلية الفرنسي عن دعمه لحظر صارم لارتداء الحجاب في جميع المسابقات الرياضية. وأثناء استضافته يوم أمس على إذاعة سود، صرح برونو ريتايو بأن "الأمر لا يتعلق بقطعة قماش فحسب، بل هو رمز" على "خضوع النساء للرجال". وأضاف "يجب أن تظل الرياضة فضاءً محايدًا"، وأن هذا الموقف أصبح الآن "حكوميًا"، عقب تصويت مجلس الشيوخ على مشروع قانون حول هذا الموضوع في فبراير الماضي.
وفي هذه المقابلة، أيد الوزير هذا الإجراء بذكره "تقريرًا سريًا عن تأثير جماعة الإخوان المسلمين في الأندية الرياضية"، مشيرًا إلى تكتيكات التسلل التي تتبعها هذه الجماعات في الهياكل الجمعوية. وفي هذا الصدد أعلن أنه سيقوم "برفع السرية" عن هذه المعلومات، والتي تفيد بأن الحركة الإسلامية تعمل على فرض "الشريعة" في فرنسا.
وأكد أنه "ليس كل النساء اللواتي يرتدين الحجاب إسلاميات، ولكن كل الإسلاميين يريدون تغطية النساء"، وقال برونو ريتايو إنه "يؤيد تمديد هذا الحظر إلى الرحلات المدرسية».
نعم، أريد أن يتم حظر جميع الرموز الدينية، بما في ذلك ارتداء الحجاب، بشكل دائم في المسابقات الرياضية. pic.twitter.com/KVWak8d936
— برونو ريتايو (@BrunoRetailleau) 19 مارس 2025
تأتي هذه التصريحات بعد أن أثار موضوع ارتداء الحجاب في الرياضة انقساما بين أعضاء الحكومة، كما يتضح من التعليقات المتنوعة الأخيرة من وزيرة الرياضة حول هذا الموضوع.
وفي هذا السياق، اصطف وزير العدل، جيرالد دارمانين، مع التجمع الوطني وقال لصحيفة لو باريزيان "إذا أردنا ترك [مارين] لوبان وحدها للدفاع عن العلمانية، فلن نستطيع فعل ذلك بشكل أفضل".
وأكد أنه "حتى أن وزير العدل ذهب إلى حد التهديد بالانسحاب من السلطة التنفيذية"، وأنه "لا يمكن البقاء في حكومة تتنازل في هذه القضايا".