و ذكرت الجريدة ذاتها أن جولة روس الجديدة ستكون مختلفة عن سابقتها لسببين، الأول وهو القرار الذي اتخذه كريستوفر روس، وبدون شك بدعم من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والمتمثل في إنهاء صيغة المفاوضات غير المباشرة التي لم تسفر عن نتائج تذكر والبحث عن صيغة أخرى. ويتجلى السبب الثاني في الجولة التي قام بها روس في عدد من الدول الغربية وهي الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وبريطانيا واسبانيا والمانيا وسويسرا لاستشارة هذه الدول حوص صيغ جديدة.
و ذكرت الجريدة نفسها، أنها حصلت على معلومات من مصادر مقربة من الملف أمميا، تفيد بإدراك كريستوفر روس استحالة تطبيق استفتاء تقرير المصير كحل إذا لم يصدر قرارا واضحا عن مجلس الأمن يشدد على هذا الحل ويجعله ملزما لكل من المغرب وجبهة البوليساريو.
وتتابع المصادر أن "فرض حل تقرير المصير قد يحل نزاع الصحراء مؤقتا لكنه لن ينهي النزاع بصفة نهائية بسبب تشعبه".
و من هنا تضيف نفس المصادر يأتي رهان كريستوفر روس على صيغة جديدة للحل قد تكون على شاكلة اتحاد بين فيديرالي.
وهذه المعطيات قد تفسر حسب الجريدة ذاتها لماذا لجأ كريستوفر روس الى جعل سويسرا ضمن الدول التي شملتها جولته في يناير وفبراير الماضيين وكذلك المانيا. فهذه الأخيرة لديها حكم ذاتي موسع للأقاليم لتكون الجمهورية الفيدرالية الألمانية، وكثيرا ما جرى الحدث عن فيدرالية كقاعدة للحل، وكان الملك الراحل الحسن الثاني قد نادى بذلك مبديا إعجابه بالنموذج الألماني في الحكم الفيدرالي.في الوقت ذاته، هناك تجربة سويسرا التي تتبنى النظام الكونفدرالي، وتعتبر عمليا الدولة الكونفدرالية الوحيدة في العالم.