و تضيف زوجه حسن أن أسرتها تعيش منذ وقوع الحادث، وضعية نفسية صعبة، و أنها تبكي لأجل أسر الضحايا و تقدر وضعهم الصعب، لكنها تضيف قائلة هذا لا ينسينا البحث عن الأسباب الحقيقية لتلك المصيبة خاصة أن أولئك الضحايا كانوا من أصدقاء البلوطي الذي كان يشتكي دائما من رئيس المفوضية المذكور ، ولم يكن يتحدث كثيرا عن عمله ومشاكله ولكن في الأيام الأخيرة وخاصة بعدما عاد من مهمة بطنجة خلال الزيارة الملكية الأخيرة، قال بغضب إن رئيس المفوضية يضغط عليه واستغل تلبيته لواجب الوطن والمهنة خلال زيارة الملك لمدينة طنجة في 20 فبراير الماضي ليقوم ظلما وعدوانا بحرمانه من العمل في السد القضائي وتعيين شخص موال له في هذا الموقع ، كما اشتكي ضغط رئيس المفوضية الذي فرض عليه لبس البذلة الرسمية رغم أنه مريض ولديه ملف طبي ، وقال أنه يعاكسه دائما دون أن يعرف السبب ولا أحد يهتم بشكاياته ".ـ تضيف الزوجة مسترسلة ـ : قال لي حسن وهو في وضع المرعوب لقد قتلت ثلاثة رجال شرطة ، ظننته مازحا لكن قلبي قال لي إن هناك مصيبة تتربص بي، بعدما أوصاني بالاعتناء بنفسي وبأبنائه وأبيه وأمه ، وهما كبيران في السن، كما قال لي: سببي هو رئيس المفوضية .
و ردت زوجة حسن على الذين يقولون أن حسن زوجها كان مرتشيا قائلة " إذا كان حسن مرتشي هل سنسكن في بيت شعبي من ثلاث غرف وفي دار الكراء، أبوه مريض بالزهايمر وهو الذي يغير له لي الحفاظات بنفسه وأمه العجوز في غرفة وغرفة للنوم وغرفة للضيوف ، ينام فيها أبناؤه الأربعة من بينهم شاب ويملك دراجة هوائية للتنقل، ويدرس أبناءه في المدارس العمومية ويدفع 2000 درهم شهريا للقرض من أصل راتب شهري يقدر 7000 درهم أكثر من نصفه يسدد به "الطريطات" ويتحمل فيه مصاريف قفة ابنه المسجون".
و قالت زوجة حسن أنها تتقدم بأحر تعازيها لأسر الضحايا "وأقول إنني أيضا ضحية رفقة أبنائي وزوجي قتل في لحظة هيستريا والسبب هو رئيس المفوضية الذي فرحت بلقصيري لإعفائه ، وننتظر تحقيقا نزيها معه لكشف الحقيقة وتقديم المتورطين للعدالة ، كما أقول للمغاربة أن زوجي لم يترك لي عقارات ولا أرصدة بل ترك لي صفر درهم وأعيش اليوم بمساعدة الجيران والعائلة وكل أملي في الملك محمد السادس والمحسنين لإنقاذ حياة أبنائي الصغار من التشرد وأشكر كل من عمل على مواساتي من أسرة الأمن وأتفهم تهميشهم لي يوم وقوع الحادث".