استضافت القاهرة، أمس الثلاثاء، لقاءً مغربيا ليبيا على مستوى وزراء الخارجية. وأشارت الدبلوماسية المغربية إلى أن "ناصر بوريطة، أجرى مباحثات مع المكلف بتسيير أعمال وزارة الخارجية والتعاون الدولي بليبيا، الطاهر سالم الباعور، وذلك على هامش أشغال القمة العربية غير العادية حول فلسطين"
كما أصدرت الدبلوماسية الليبية بيانا حول هذا اللقاء، الذي "تناول سُبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، مشيدًا بمستوى التعاون بين ليبيا والمغرب وحرص الجانبين على تطويره. كما بحث الجانبان أهمية التنسيق المباشر والتشاور المستمر حول قضايا المنطقة والتحديات ذات الاهتمام المشترك".
قد يكون هذا الاجتماع بمثابة منعطف في العلاقات بين المغرب وحكومة رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة المعترف بها دوليًا والمتمركزة في طرابلس، والتي كانت علاقاتها مع المغرب حتى الآن باردة، وغالبا ما يُنظر إليها على أنها تتمتع بعلاقات وثيقة مع الجزائر. وسبق لوزير الخارجية الليبي، طاهر سالم الباعور، قد انتقد بشكل علني عقد لقاء استشاري جديد في بوزنيقة يومي 18 و19 دجنبر 2024، بين ممثلي البرلمان المعترف به دوليا في طبرق وأعضاء من المجلس الأعلى للدولة.
وأشار الباعور في بيان له آنذاك قائلا: "استقبلت المملكة المغربية جلسة حوار بين بعض أعضاء مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، ولكن دون أي تنسيق مسبق أو احترام للإجراءات الدبلوماسية المعتادة لمثل هذه الاجتماعات."
بعد محادثاته في القاهرة مع ناصر بوريطة، التقى وزير الخارجية الليبي مع نظرائه الجزائري والتونسي للتحضير للقمة المغاربية المقبلة، التي ستعقد في الأشهر القادمة في طرابلس، دون مشاركة المغرب وموريتانيا.
وتناولت المباحثات سبل تعزير العلاقات بين البلدين وكذا القضايا المطروحة على جدول أعمال القمة.