محمد بنشعبون.. من عالم المال والسياسة إلى قطاع الاتصالات

في 25 فبراير 2025، عين مجلس الإشراف التابع لشركة اتصالات المغرب محمد بنشعبون رئيسا لمجلس الإدارة، لمدة سنتين، ليخلف عبد السلام أحيزون، الذي قاد الشركة لمدة 27 عاما.

ولد محمد بنشعبون في 12 نونبر 1961 بمدينة الدار البيضاء، وهو خريج المدرسة الوطنية العليا للاتصالات في باريس. بدأ مسيرته المهنية في شركة ألكاتل ألستوم بالمغرب، حيث شغل مناصب متعددة، من مدير الاستراتيجية والتطوير والرقابة المالية، إلى مدير صناعي.

في غشت 1996، تم تعيينه مديرا بإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، حيث أشرف على تنسيق المشاريع الاستراتيجية لوزارة الاقتصاد والمالية. بعد ثلاث سنوات، انضم إلى البنك المركزي الشعبي كنائب للمدير العام، مكلفا أولا بالخدمات المشتركة، ثم بتطوير الأعمال.

وفي شتنبر 2003، وبقرار ملكي، تم تعيينه مديرا عاما للوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، وهو المنصب الذي شغله حتى فبراير 2008، قبل أن يتم تعيينه رئيسا ومديرا عاما للبنك المركزي الشعبي، حيث ساهم بشكل كبير في تطوير وتوسيع أنشطته.

في 20 غشت 2018، تم تعيين بنشعبون وزيرا للاقتصاد والمالية، وهو الدور الذي شغله حتى أكتوبر 2021. وبعد ذلك، في دجنبر 2021، تم تعيينه سفيرا للمغرب في فرنسا، حيث لعب دورا مهما في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

في أكتوبر 2022، عين مديرا عاما لصندوق محمد السادس للاستثمار، وهو مؤسسة رئيسية تهدف إلى تحفيز الاقتصاد المغربي. ويأتي تعيينه الأخير على رأس اتصالات المغرب كمرحلة جديدة في مسيرته المهنية، حيث ستكون خبرته حاسمة في تطوير الاستراتيجية المستقبلية للمجموعة.

يعد محمد بنشعبون عضوا في المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، كما يشغل مناصب في مجالس إدارة عدة مؤسسات، منها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة. وفي أبريل 2010، وشحه الملك محمد السادس بوسام العرش تقديرا لإسهاماته في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمملكة.