توفي أحمد البوخاري، الضابط السابق في جهاز المخابرات المغربية (CAB1) ومؤلف كتاب حول قضية المهدي بن بركة، يوم الأحد في الدار البيضاء عن عمر يناهز 87 عامًا.
كان البوخاري عضوًا سابقًا في مكتب الدراسات والتوثيق، وهو جهاز استخباراتي مغربي في ستينيات القرن الماضي. ذاع صيته بين الجمهور عام 2001 بعد نشر كتابه "السر"، حيث كشف عن معلومات جديدة حول اختطاف واختفاء المهدي بن بركة في باريس عام 1965.
أدت تصريحاته إلى تجديد الاهتمام بهذه القضية السياسية الكبرى التي بقيت دون حل، والتي تورط فيها عملاء مغاربة، وأعضاء في المخابرات الفرنسية، وشخصيات من عالم الجريمة المنظمة. وادعى البوخاري أن المهدي بن بركة نُقل إلى الرباط وتوفي تحت التعذيب، قبل أن يتم إذابة جثته في وعاء من الحمض.
من خلال تصريحاته وكتاباته، ساهم أحمد البوخاري في كشف الستار عن فترة غامضة من تاريخ المغرب، مما أثار ردود فعل متباينة بين من اعتبروه شخصًا نادمًا بصدق ومن شككوا في صحة روايته للأحداث.