أبدى المغرب اهتمامه باستيراد الأغنام من أستراليا، حيث يقوم وفد مغربي مكون من 15 عضوا بزيارة إلى مدينة بيرث الواقعة غرب البلاد، لاستكشاف فرص استيراد الماشية.
واستضاف مجلس مصدري الماشية الأسترالي الوفد، الذي يدرس إمكانية استيراد 100 ألف، رأس من الأغنام سنويا، مع احتمال زيادة هذا العدد في المستقبل، حسب وسائل إعلام أسترالية.
وأوضح مجلس مصدري الماشية الأسترالي أن المغرب يرغب في الحصول على الأغنام الحية الأسترالية "في أقرب وقت ممكن".
وقال مارك هارفي-سوتن، الرئيس التنفيذي لمجلس مصدري الماشية الأسترالي، قائلًا "إن المغرب في حاجة ملحة لتعزيز أعداد الماشية بعد موجة الجفاف، وأستراليا، بما تتمتع به من ماشية عالية الجودة وخالية من الأمراض وموثوقة في الإمداد، تُعد شريكا مثاليا لتلبية هذه الاحتياجات".
من جهته، أكد توفيق الأشهب، مدير تطوير سلسلة الإنتاج في وزارة الفلاحة المغربية، الذي يقود الوفد، أن المغرب يعاني من نقص في الأغنام والماعز والماشية بسبب الجفاف المستمر والصعوبات في توفير الإمدادات من الأسواق المجاورة.
وأوضح قائلا "يسعى المغرب إلى سدّ احتياجاته من اللحوم الحمراء وإعادة تعزيز ثروته الحيوانية. وتتمتع السوق الأسترالية بمزايا كبيرة في مجالات الصحة الحيوانية، ورعاية الماشية، والحجم الكبير للإنتاج، والخدمات اللوجستية المتطورة، مما يسهم في تقليل التحديات الناتجة عن البعد الجغرافي بين البلدين".
وأعرب الأشهب عن سعادته "بالتوصل إلى اتفاقيات صحية بين السلطات في البلدين بنهاية عام 2024. ومن المتوقع أن تبدأ عمليات تصدير الأغنام والماشية قريبًا، وأن تستمر على المدى المتوسط".
ويتضمن برنامج الوفد زيارات إلى مزرعة لتسمين الماشية، ومزرعة أبقار، ومزرعة أغنام، بالإضافة إلى جولة على متن سفينة متخصصة في تصدير الماشية. كما سيحصل الوفد على إحاطات حول المعايير الصارمة التي تتبعها أستراليا في مجال رعاية الحيوان، فضلا عن التزامها بضمان الجودة عبر جميع مراحل سلسلة التوريد.