شارك رئيس برلمان جمهورية الكونغو الديمقراطية في مؤتمر رؤساء برلمانات الدول الافريقية الأطلسية، الذي انعقد يومي 6 و7 فبراير في العاصمة المغربية الرباط. واستغل فيتال كاميرهي هذه المناسبة للدعوة إلى دعم بلاده في نزاعها المفتوح مع رواندا.
وقال كاميرهي، في تصريحات صحفية عقب لقائه برئيس مجلس النواب المغربي رشيد الطالبي العلمي: "لقد استجبتُ لدعوة زميلي في المغرب للاستفادة من هذه المنصة، من أجل مناشدة الدول الإفريقية الشقيقة لإظهار التضامن مع بلدي، جمهورية الكونغو الديمقراطية، التي تعيش مأساة حقيقية في الوقت الراهن."
وخلال كلمته في المؤتمر، أشاد كاميرهي بـ"الرؤية الحكيمة للملك محمد السادس في جمع الدول الإفريقية الأطلسية ضمن إطار تعاوني يهدف إلى تحقيق التنمية والنمو الاقتصادي المشترك"، وفقًا لما نقلته وسائل إعلام كونغولية.
كما دعا رئيس البرلمان الكونغولي العاهل المغربي، بصفته زعيمًا إفريقيًا بارزًا، إلى حشد قادة الدول الإفريقية، لا سيما في منطقة البحيرات العظمى، لتعزيز التضامن الإفريقي في مواجهة الأزمات. وأضاف: "رواندا تنهب الموارد الطبيعية لجمهورية الكونغو الديمقراطية منذ أكثر من 30 عامًا، وسط لامبالاة كبيرة من أشقائنا الأفارقة وباقي دول العالم."
يتمتع المغرب بعلاقات ممتازة مع جمهورية الكونغو الديمقراطية، التي تعترف بسيادة المملكة على الصحراء المغربية، كما افتتحت قنصلية عامة لها في مدينة الداخلة.
وفي سياق العلاقات الثنائية، قام كل من وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، ورئيس المديرية العامة للدراسات والمستندات، ياسين المنصوري، بزيارة رسمية هذا الأسبوع إلى كل من جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، في خطوة تعكس اهتمام المغرب بتطورات الوضع في المنطقة.