و انطلقت المسيرة التي شارك فيها الآلاف من أبناء المدينة و المناطق المجاورة، من أمام مقر "الكنفدرالية الديمقراطية للشغل"، لتسلك بعد ذلك طريقها و تجوب مختلف أحياء المدينة، و ردد المحتجون شعارات منددة بعملية الاعتقال، والاختطاف، ومدينة بالتدخل الأمني الذي استهدف المواطنين، والحقوقيين، والصحافيين...
و في خطوة تضامنية عمدت الجمعية المغربية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب إلى تنظيم وقفات بعدة مدن أهمها الناظور والدريوش، والحسيمة... للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، و بإسقاط الفساد الإداري والأخلاقي المستشري في بعض رجال الأمن –على حد قولهم- و للمطالبة أيضا برحيل رئيس المفوضية المتهم بتستره على بعض المفسدين من رجال الامن .
جدير بالذكر أن المعتقلين السبعة يتابعون بتهم "اهانة موظفين عموميين أثناء القيام بمهامهم واستعمال العنف في حقهم، والعصيان والتهديد، واهانة هيئة منظمة، والتجمهر غير المرخص، ومقاومة اعتقال أمرت به السلطة العليا، وإلحاق الضرر بمنقول الغير، وإحداث إضراب من شانه المساس بوقار بالمسجد" كل وفق المنسوب إليه.
و سبق للمحامي الطيب العمراني عن هيئة الدفاع أن قال في تصريحات إعلامية "نسجل وجود كدمات على وجوه الموقوفين بشكل يؤكد تعرضهم للتعذيب، بالإضافة إلى أنهم متشبثون بسلمية احتجاجاتهم التي لم تتجاوز الوقفات في إطار ما يضمنه القانون، في حين تقول مصادر متطابقة، أن المعتقلين تعرضوا للتعنيف داخل مفوضية الشرطة بزايو، مما نتج عنه إصابتهم بجروح بليغة على مستوى الرأس".
كما أكد مصطفى منصور عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في زايو في تصريح خص به وكالة فرانس بريس أن "المعتقلين دخلوا في إضراب عن الطعام والزيارة، خاصة بعد تعرضهم للتعذيب والضرب داخل مفوضية الشرطة".