من المرتقب أن تنطلق اليوم الإثنين محاكمة مرشد سياحي من إشبيلية، متهم بالاعتداء الجنسي على سائحة أمريكية واثنين آخرين في رحلات منفصلة بالمغرب والبرتغال. وقد طالب المدعي العام للمحكمة الوطنية الإسبانية بمعاقبته بالسجن 9 سنوات.
تفاصيل الحادثة كشفتها وكالة الأنباء الإسبانية "أوروبا بريس"، حيث يُتهم منويل غيراردو ب.ف، رئيس شركة "Discover Excursion"، بالاعتداء على الضحايا أثناء عمله كمرشد سياحي في رحلة حجزتها إحدى الضحايا في خريف 2013. كانت الرحلة التي نظمتها الشركة تشمل عدة مدن في شمال المغرب.
في الليلة الأخيرة من الرحلة، وقبل العودة إلى إسبانيا في 2 نونبر 2013، طرق المتهم باب الغرفة التي كانت تقيم فيها الضحية مع صديقتين لها في فندق بمدينة طنجة. عرض عليهن لعبة "الحقيقة أو التحدي"، طالبًا منهن خلع ملابسهن، لكنهن رفضن. وعندما شعر بالرفض، قام المتهم بخلع ملابسه باستثناء الملابس الداخلية، بينما شعرت الضحية بالتعب الشديد ونامت، فيما كانت صديقتاها تتحدثان معه.
عندما استيقظت الضحية، وجدت نفسها وحيدة في الغرفة، فتوجهت إلى الحمام، ليقتحم المتهم الغرفة بعدها ويعتدي عليها جنسيًا. وعندما استفاقت لاحقًا، اكتشفت أنها مصابة في ركبتيها، وشعرت أنها قد تعرضت للتخدير والاغتصاب.
وفي بداية عام 2018، أثناء حديثها في جامعة فلوريدا عما تعرضت له في المغرب، تحدث اثنان من المشاركين عن تجربتهما المماثلة مع نفس المرشد السياحي في رحلة صيف 2017، وهو ما دفع الضحية للإبلاغ عن الحادثة للقنصلية الإسبانية في ميامي في 1 مارس 2018. وبحسب المصدر نفسه، فإن المتهم كرر أفعاله في رحلة أخرى إلى لاغوس بالبرتغال بين 26 و28 ماي 2017.
وبناء عليه، وجه المدعي العام إلى المتهم تهمًا بالاعتداء الجنسي والاغتصاب، بالإضافة إلى تهمتين أخريين للاعتداء الجنسي، ليصل مجموع التهم إلى ثلاث جرائم. وقد طالب المدعي العام بمعاقبته بالسجن لمدة 9 سنوات، ومنعه من الاقتراب أو التواصل مع الضحية الأولى لمدة 6 سنوات، ومعاقبته بنفس الحظر لمدة سنة مع الضحيتين الأخريين. كما طالب المدعي العام بحرمانه من ممارسة مهنة مرشد سياحي لمدة 8 سنوات، بالإضافة إلى تعويض الضحية الأولى بمبلغ 40,000 يورو و1,500 يورو لكل من الضحيتين الأخريين.