و أصيب هذا الشخص إثر الحادث في كتفه الأيسر، و بحسب نفس المصدر دائما فإن الشاب كان يقوم بالبحث عن الفطر بالمناطق المجاورة لجماعة "إيش" المتاخمة للشريط الحدودي مع الجزائر، ولم ينتبه لتجاوز التراب المغربي ليفاجأ بالجنود الجزائريين يفتحون نيران أسلحتهم عليه مما أسفر عن إصابته بجروح بلغية سببت له نزيفا حادا.
كما ذكرت الوكالة الفرنسية أن أجواءا من التوتر خيمت على الشريط الحدودي بين المغرب والجزائر، نهاية الشهر الماضي، بعد اندلاع مناوشات بين عناصر من الجيش الجزائري وأفراد من القوات المسلحة الملكية المغربية.
وبحسب مصادر من دوار "شراركة" المتاخم للمنطقة الحدودية بين البلدين، فإن مناوشات وملاسنات وقعت بين عناصر حرس الحدود الجزائري وعناصر من حرس الحدود المغاربة المرابطين بهذه المنطقة، انتهت بإطلاق الرصاص في الهواء من قبل عناصر الحدود الجزائري.
ونقلت مصادر إعلامية، عن شهود عيان قولهم، أن ضباطا من الجيشين الجزائري والمغربي تدخلوا لفض الاشتباكات بين الطرفين قبل أن تتطور إلى مواجهات دامية.
و تعود أسباب هذا التوتر إلى قيام عدد من المواطنين المغاربة منتصف الشهر الجاري بالبحث عن فطر الترفاس في واد العرجة الواقع قرب الحدود المغربية الجزائرية بجماعة عبو لكحل إقليم فجيج ، حين فاجأهم ثمانية عناصر من الجيش الجزائري، محاولين اعتقالهم، غير أن المغاربة تنبهوا للأمر و لاذوا بالفرار تاركين ما جمعوه من مادة الترفاس وراءهم، و لم يجد عناصر الجيش الجزائري أمامهم بديلا عن الشروع في إطلاق النار خلف المواطنين المغاربة الذين نجوا بأعجوبة.