القائمة

أخبار  

زايو : إضراب عام يشل المدينة [فيديو]

شهدت مدينة زايو يوم أمس الأربعاء، إضرابا عاما حيث أغلقت المحلات التجارية، و بدت الشوارع خالية غير أن صمت المدينة ما لبث أن تكسر بمسيرة ضخمة جابت أهم شوارعها للمطالبة بإطلاق سراح بعض المعتقلين.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

ودام الإضراب لمدة أربعة وعشرين ساعة، حيث لم يفتح المركب التجاري الوحيد الذي يوجد بالمدينة أبوابه، و توج هذا الإضراب بمسيرة شارك فيها عدد كبير من سكان المدينة، حيث رددوا شعارات تطالب بإطلاق سراح المعتقلين القابعين بالسجن المحلي بمدينة الناظور، و للمطالبة أيضا برفع العسكرة عن المدينة.

وجاء قرار الإضراب هذا استجابة للدعوة التي أطلقتها "لجنة متابعة ملف معتقلي الثاني من مارس"، حيث تم التأكيد أن هذه الخطوة تعتبر إنذارية.

و لم تسلم من قرار الإضراب سوى المؤسسات الحكومية التي بدت وحدها فاتحة أبوابها، وقد نقلت بعض المنابر الإعلامية عن مصطفى منصور، عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان قوله إن "هناك شبه شلل في المدينة، 90% من المقاهي والمحلات التجارية أقفلت احتجاجا على ضرب واعتقال شباب عاطلين عن العمل ومن حركة 20 فبراير". 

وأضاف المنصوري قائلا "الحكاية بدأت الجمعة الماضي حينما حاولنا الاستفسار كحقوقيين لدى عميد شرطة المدينة عن مصير شاب اختطفته سيارة داخلها مدنيون، لكن قبل انصرافنا تدخلت قوات الأمن بعنف مخلفة إصابات".

جدير بالذكر أن محاكمة المعتقلين أجلت حتى 12 من الشهر الجاري، رغم أن السلطات قدمت وعودا في حوار مع ممثلي المدينة تعهدت فيه بإطلاق سراحهم.

وذكرت "لجنة المتابعة المحلية" في المدينة في بيان لها أنه "في سابقة خطيرة تعرف مدينة زايو وضعا استثنائيا جراء إنزال قمعي متنوع ابتداء من مساء الجمعة الماضي، تجسد من خلال سيارات مدنية تلاحق مناضلي الشأن المحلي وتحاصر منازلهم".

مع العلم أن سكان المدين يخوضون ة منذ قرابة شهرين احتجاجات ضد "فساد بعض المسؤولين الأمنيين"، حيث طالبوا السلطات بفتح تحقيق على اثر مداهمات للشرطة، واحتجاز 11 سيارة يستعملها شباب المدينة في تهريب الوقود الجزائري.ويعيش عدد كبير من شباب مدينة زايو، كباقي مدن المنطقة الشرقية، من بيع السلع والمحروقات المهربة عبر الحدود الجزائرية.