القائمة

مختصرات

شاحنات شاكمان.. بعد الإخفاق في الجزائر، انطلاقة جديدة في المغرب

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

في إنجاز غير مسبوق بقطاع الشاحنات الثقيلة في المغرب، أعلنت مجموعة "بريميوم" بالتعاون مع الشركة الصينية "شاكمان" عن إنتاج أول شاحنة من طراز X6000 في مصنعها بمدينة برشيد. وتُعد هذه الشاحنة، المتوفرة بالفعل في الأسواق الآسيوية، من بين الأقوى عالميًا وفقًا لمُصنّعها، إذ تأتي بمحرك ديزل من نوع "كامنز" بسعة 16.6 لترًا، مقترن بناقل حركة أوتوماتيكي بـ 16 سرعة، مما يمنحها قوة تصل إلى 800 حصان. كما أنها تتوافق مع معايير "يورو 5" البيئية، وتُجهّز بتقنيات متطورة مثل نظام كشف النعاس ونظام التتبع الفوري عن بُعد.

وتبلغ نسبة التصنيع المحلي للشاحنة 40%، مع خطط لرفع هذه النسبة تدريجيًا، على غرار مصانع "رينو" و"ستيلانتيس". ومن المتوقع أن يرتفع معدل الإنتاج من وحدتين إلى ثلاث وحدات مستقبلاً، مع تطلعات للتوسع نحو الأسواق الإفريقية.

وأثار إنتاج هذه الشاحنة في المغرب استياءً في الجزائر، حيث واجهت العلامة الصينية العديد من التحديات هناك. ففي عام 2018، اعتبرت "شاكمان" الجزائر سوقًا استراتيجيًا، حيث استحوذت على 80% من الحصة السوقية. وتم افتتاح مصنع تجميع في مدينة سطيف بالشراكة مع مجموعة "مازوز تريد"، بطاقة إنتاجية تصل إلى 3,000 شاحنة سنويًا. إلا أن سقوط نظام الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في 2019، واعتقال أحمد مازوز، الشريك المحلي لـ "شاكمان"، ترك الشركة الصينية دون شريك رئيسي في الجزائر.

بعد ذلك، تولت وزار الدفاع الجزائرية الإشراف على أنشطة "شاكمان"، إلا أن غياب الخبرة في القطاع أدى إلى تعثر المشروع وتراجعه. وفي عام 2024، تم بيع العلامة لشركة خاصة تدعى "كارغو كونيكت" في ظروف غامضة. ورغم هذه المحاولة لإنعاش النشاط، فإن حالة عدم الاستقرار في السوق الجزائرية، إضافة إلى التعقيدات الإدارية، عرقلت طموحات "شاكمان" وأضعفت حضورها في البلاد.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال