و نقلت الجريدة أن من وصفتهم بالناقمين على "فرحات مهني" تأكيدهم انه معروف بتلقيه أموالا من المخزن المغربي، وذكرت الجريدة حسب مصادر وصفتها بالمؤكدة ان فرحات مهني الذي أعلن عن "تأسيس حكومته المؤقتة من فرنسا"، يقبض "راتبا شهريا" يقدر بـ 13 ألف أورو، أي ما يعادل حوالي 145 مليون سنتيم منذ أكتوبر 2008، من طرف رئيس الجمعية المجهولة المسمّاة "الصحراء المغربية" المدعو "توجني محمد رضا" المعروف بأنه الوسيط بين المدعو "فرحات مهني" والمخابرات المغربية، والذي كان يتولى ترتيب اللقاءات والاتصالات ويتعامل مع مهني كزبون له لدى مخابرات المخزن، و الكلام دائما للجريدة الجزائرية.
جدير بالذكر أن فرحات مهني يعتبر من أبرز المدافعين على الثقافة الأمازيغية ومن أشد المناهضين للنظام الجزائري واللغة العربية. بدأ نضاله في السبعينات حين كان طالبا في معهد العلوم السياسية بالجزائر، وسخر موهبته الفنية للدفاع عن الديمقراطية وحرية التعبير وعن الهوية الأمازيغية للجزائر. سجن فرحات مهني عدة مرات في عهدي الرئيس بومدين والشاذلي بن جديد.
في عام 1990، أنشأ مع زميله سعيد سعدي أول حزب سياسي، وهو حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية وكان مكلف بالشؤون الثقافية. لكن خلافات سياسية جعلته يترك الحزب ليؤسس مع بعض الناشطين الأمازيغ الحركة من أجل استقلال منطقة القبائل، أي "الماك".