قدم "المحسنون المغاربة في كورسيكا" نموذجًا رائعًا للكرم الإنساني، حيث جمعوا مبلغ 10 آلاف يورو لدعم أبرشية كورسيكا في تنظيم زيارة البابا المقررة في أجاكسيو يوم 15 دجنبر. ووصفت الجمعية هذا العمل بأنه "تعبير عن الحب والأخوة لجميع سكان كورسيكا"، مما يعكس التزامها "بتعزيز التضامن داخل المجتمع المحلي"
أوضح رئيس الجمعية، ميلود مسغاتي، أن هذه المبادرة جاءت بهدف "إظهار الدعم الأخوي للمجتمع المسيحي في كورسيكا". وأكد في بيان له أن هذا التبرع يمثل "جسرًا يربط بين المجتمعات ويبرز القيم الإنسانية المشتركة التي تتجاوز الاختلافات الثقافية والدينية".
ونقلت صحيفة France3 Régions، أن الجمعية علمت بوجود حملة تبرعات عبر الإنترنت من خلال تواصله مع الكاردينال بوستيلو. واجتمع أعضاء الجمعية وقرروا المشاركة في الحملة، حيث ساهم كل فرد بما استطاع، ما مكّنهم من جمع المبلغ الإجمالي.
أكد مسغاتي كذلك أن هذا العمل يهدف إلى إبراز دور الجالية المغربية كجزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي والاقتصادي في كورسيكا. وذكّر بأن المغرب كان أول دولة إسلامية تستقبل البابا يوحنا بولس الثاني في الدار البيضاء عام 1985، مما يعكس عمق قيم التسامح والتعايش.
تضم جمعية "المحسنون المغاربة في كورسيكا" 135 عضوًا، وترى أن هذه الخطوة فرصة لتعزيز قيم الأخوة والاحترام والحوار التي تجمع الشعوب. وتسعى لتحقيق رؤية عالمية تتكاتف فيها المجتمعات، بغض النظر عن معتقداتها، لبناء مستقبل أكثر تضامنًا.
من جانبه، أشاد القنصل المغربي في باستيا، عبر منشور على فيسبوك، بهذه المبادرة التي تتجاوز البعد المالي. واعتبرها رمزًا للتضامن والصداقة بين المجتمعات، وتجسيدًا لقيم الإنسانية المشتركة التي تعلو فوق الاختلافات الثقافية والدينية.