فقد شدد الناطق الناطق الرسمي باسم الخارجية الجزائرية في حوار مع جريدة الشروق الجزائرية على أن الجزائر تجدد التزامها الراسخ بتطبيق مبدإ الأمم المتحدة، بشأن تصفية الاستعمار ودعم الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لتشجيع التوصل إلى حل على أساس تقرير مصير "الشعب الصحراوي".
وأوضح بلاني، أن هذه الرؤية للمشاكل التي تطبع المنطقة -وفقا للمنظور المغربي- لا تنبع من تحليل تبسيطي فقط، وإنما أيضا من مخادعة وسببية مصطنعة.
و أضاف قائلا ردا على بنكيران: "لن أعود إلى تداعيات ونشأة الأزمة في مالي، لأنها معروفة لدى كل بلدان العالم"، مضيفا: "لكن في ما يتعلق بقضية الصحراء، فإننا نكرّر إلى ما لا نهاية، أن هذه المسألة ليست من الأبعاد الثنائية بين البلدين ولا تلغي المنطق القديم".
مؤكدا أن قضية الصحراء تبقى من "مسؤولية هيئة الأمم المتحدة وحدها، وكلّ العالم يعرف ذلك، وإخواننا المغاربة أول من يعرف جيّدا بأن مسألة الصحراء الغربية، مسجلة وحاضرة منذ مدة طويلة على طاولات الأمم المتحدة بشأن الـ 16 إقليما ما زال غير مستقلّ إلى اليوم، بينها الصحراء الغربية، ومحلّ متابعة من طرف اللجنة الأممية الرابعة لتصفية الاستعمار في العالم، المكلفة بتنفيذ إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة" على حد تعبير المسؤول الجزائري.
و كان بنكيران قد حمل في حواره مع القناة الفرنسية مسؤولية التدخل العسكري الفرنسي في مالي، إلى غياب الانسجام و التعاون بين المغرب و الجزائر بسبب مشكل الصحراء الذي لا يزال عالقا منذ مدة دون حل يبدو في الأفق.