يواصل المغرب وموريتانيا تعزيز علاقاتهما، وهو ما يتضح من الاجتماع الذي عُقد الجمعة بين وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، ورئيس الجمعية الوطنية الموريتانية، محمد ولد مكت.
وتأتي هذه الزيارة في سياق يتسم بدعوة الملك محمد السادس، خلال افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة، لتعزيز الدبلوماسية البرلمانية للدفاع عن المصالح الاستراتيجية للمملكة، لا سيما مغربية الصحراء والوحدة الترابية.
في فبراير الماضي، تم الإعلان عن مبادرة لإنشاء منتدى برلماني مغربي موريتاني، مما يفتح مرحلة جديدة في التعاون المؤسسي. يهدف هذا الفضاء للحوار إلى تعميق العلاقات الثنائية من خلال تعزيز التبادل بين الممثلين المنتخبين في كلا البلدين. يعكس هذا المشروع الرغبة المشتركة في بناء روابط قوية قائمة على التعاون والاحترام المتبادل.
وفي نفس الإطار، تجسد مجموعة الصداقة البرلمانية الموريتانية المغربية، التي تشكلت هذا العام، تقدماً كبيراً في العلاقات البرلمانية المشتركة. تجمع هذه المجموعة 20 نائباً يمثلون جميع القوى السياسية الموريتانية، سواء من الأغلبية أو المعارضة، وتتميز بتنوع وجودة أعضائها. تعتبر هذه المجموعة واحدة من الأكثر تأثيراً في الجمعية الوطنية الموريتانية.
يعكس هذا التقارب الدبلوماسي والبرلماني ديناميكية واعدة، حيث تشترك الدولتان في أهداف مشتركة، تتراوح من الدفاع عن قضايا الوحدة الترابية إلى تعزيز مشاريع التنمية المشتركة.
يذكر أن موريتانيا اعترفت بـ "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية (SADR)» منذ عام 1984. ورغم التقارب الملحوظ مع المغرب في السنوات الأخيرة، إلا أن نواكشوط تحاول الحفاظ على توازن في علاقاتها بالجزائر والمملكة.