وأكد اعمارة الذي كان يتحدث خلال ندوة صحافية بمناسبة المناظرة الوطنية الثالثة للصناعة بمدينة طنجة والتي انطلقت يوم الأربعاء 20 فبراير أن "المغرب أوضح للفرنسيين أن القاعدة الصناعية المغربية لا تندرج ضمن مفهوم الترحيل". كما ذكر الوزير بأن "الاتفاق الموقع بين المغرب وفرنسا خلال 2012 تمحور حول الترحيل الصناعي المشترك بين البلدين ولا يندرج ضمن مفهوم الترحيل في اتجاه واحد".
و تعتبر شركة رونو من بين أكبر الشركات الفرنسية العاملة في المغرب، حيث ينتج مصنعها بمدينة طنجة حاليا 170 ألف سيارة سنويا على ان يصل الانتاج نهاية 2014 الى 350 ألف سيارة سنويا، 90% منها موجهة للتصدير. واختارت رينو انشاء مصنعها في المغرب، حسب مسؤوليها، نظرا لليد العاملة المؤهلة والرخيصة ووجود البنيات التحتية اللازمة وتأثيرات الازمة الاقتصادية.
ويبلغ متوسط أجور العاملين في مصنع رينو طنجة حسب الوكالة الفرنسية للأنباء 250 يورو مقابل 450 يورو في اليونان و1100 يورو في معامل الشركة بفرنسا. ويستحوز المغرب في مجال ترحيل الخدمات على أكبر تجمع لعمالة مراكز الاتصال في أفريقيا (300 مركز و40 ألف عامل)، ويأتي في المرتبة السابعة ضمن أبرز وجهات منطقة أوربا والشرق الأوسط وأفريقيا.