و حول تفاصيل الحادث ذكرت نفس الجريدة أنه بينما كان المواطنون المغاربة بصدد البحث عن فطر الترفاس في واد العرجة الواقع قرب الحدود المغربية الجزائرية بجماعة عبو لكحل إقليم فجيج ، صباح يوم السبت 16 فبراير 2013 حوالي الساعة العاشرة فاجأهم ظهور ثمانية عناصر من الجيش الجزائري، فحاولوا إلقاء القبض على هؤلاء المواطنين المغاربة، الذين تنبهوا للأمر و لاذوا بالفرار تاركين ما جمعوه من مادة الترفاس وراءهم، و لم يجد عناصر الجيش الجزائري أمامهم بديلا عن الشروع في إطلاق النار خلف المواطنين المغاربة الذين نجوا بأعجوبة.
و نقلت الجريدة عن مصدر لم تذكر اسمه من جماعة عبو لكحل أن الجيش الجزائري بهذه المنطقة أصبح يشكل هاجسا أمنيا خطيرا على سكان المنطقة، و خاصة بالنسبة لمربي الأغنام و المزارعين و الباحثين عن مادة الترفاس ، في الوقت الذي كان من المفروض على الحرس الجزائري أن يجتهد لحماية الحدود من نزوح الأفارقة القادمين من جنوب الصحراء و كذا تسلل أفراد الجماعات المسلحة و التهريب و الاكتفاء بمطاردة السكان المغاربة قرب الشريط الحدودي المغربي و خاصة على مستوى جماعة القروية عبو لكحل.