القائمة

مختصرات

الطاقة الخضراء: شركة أمريكية تتعرض لضغوط لمغادرة الصحراء

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

"يبدو أن الشركة الأمريكية GE Vernova تلعب بأوراقها من خلال مشاريعها المربحة في أماكن أخرى عندما تعمل في الصحراء الغربية المحتلة لصالح الحكومة المغربية"، كانت هي الرسالة التي وجهتها، يوم الثلاثاء، منظمة مراقبة موارد الصحراء الغربية (WRSW)، المقربة جدًا من جبهة البوليساريو، إلى الفرع التابع لشركة جنرال إلكتريك الأمريكية، فور نشر موقع Africa Intelligence مقالاً عن هذا الصراع بين الطرفين.

وسبق الرسالة سلسلة من التحذيرات التي تحمل توقيع نفس المنظمة، وذلك منذ توقيع اتفاقية في 30 يناير 2024 بين GE Vernova وشريكين مغربيين: المكتب الوطني للكهرباء والماء وشركة نَاريفا (خاصة) لإجراء دراسة لمدة سنتين بهدف إزالة الكربون من محطة توليد الكهرباء الحرارية في العيون بقدرة 99 ميغاواط، والمجهزة بثلاث توربينات غازية قوية من طراز GE Vernova 6B والتي تعمل بزيت الوقود الثقيل، عن طريق الهيدروجين الأخضر المنتج في حديقة الرياح في العيون.

كما طلبت المنظمة غير الحكومية، في رسائل وجهتها في فبراير وأكتوبر 2023، من إدارة GE Vernova إلغاء مشروعها في عاصمة الصحراء. وهي دعوات تم تجاهلها حتى الآن من قبل الإدارة الأمريكية.

من جهتها، تدخلت الحكومة الجزائرية، ولكن بطريقتها الخاصة، في هذه القضية. فقد وقع مجمع سونلغاز (حكومي) في 17 أبريل 2024 في الجزائر، اتفاقية مع شركة جنرال إلكتريك الأمريكية لإنتاج معدات محطات كهربائية ذات جهد عالي وعالي جداً. وفي شتنبر، استقبل المدير العام لشركة سونلغاز، مراد عجال، وفداً من مسؤولي جنرال إلكتريك، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية.

وتصر  GE Vernova، التابعة لجنرال إلكتريك لغاية الآن، على المضي قدمًا في مشروعها في العيون. وجدير بالذكر أن منظمة مراقبة موارد الصحراء الغربية (WRSW) كانت قد طالبت، في عام 2013، بانسحاب شركة جنرال إلكتريك من مناقصة دولية أطلقتها الحكومة المغربية لإنشاء محطتين لطاقة الرياح في العيون وبوجدور. إلا أن هذه الضغوط لم تؤدِ إلى النتيجة المرجوة. ولا تزال الشركة الأمريكية العملاقة تشارك في تنفيذ مشاريع إنتاج الطاقة الخضراء في الصحراء، كما يتضح من مساهمتها في بناء الحقل الريحي أفتيسات I، الواقع في بوجدور بالصحراء.

يُذكر أن الولايات المتحدة كانت قد اعترفت، في 10 دجنبر 2020، بسيادة المغرب على الإقليم.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال