بأغلبية ساحقة تم تمرير قانون زواج المثليين في فرنسا، بعدما تمت المصادقة على تعديل مادة في القانون المدني الفرنسي الذي وضعه نابوليون بونابرت في مطلع القرن التاسع عشر وذلك عبر اضافة عبارة صغيرة إلى إحدى مواده وتقول العبارة إن "الزواج يتم بين شخصين مختلفي الجنس أو من الجنس نفسه".
و من تبعات هذا القانون الجديد أنه سيصبح بإمكان أي شخص أجنبي أو أجنبية الزواج في فرنسا من شخص من الجنس نفسه حتى اذا كان البلد الاصلي لا يعترف بزواج المثليين، وقد اثار رافضو الزواج المثلي هذه النقطة للتحذير من خطر ان تنشأ في فرنسا "سياحة اعراس" او ان ينشأ حتى "حق لجوء زواجي".
و بالتزامن مع تصويت البرلمانيين الفرنسيين على القانون، تجمهر عشرات الآلاف من المتظاهرين في العديد من المدن الفرنسية للاحتجاج على السماح بزواج المثليين وكذلك ايضا على إمكانية تبنيهم للأطفال.
و أعلن الرافضون للقانون الجديد عن عزمهم الخروج في تظاهرات ضخمة في 24 مارس القادم، لأن هذا القانون يشكل من وجهة نظرهم تهديدا خطيرا على الأسرة بشكل خاص و المجتمع عموما.
جدير بالذكر أنه سبق لبعض الشخصيات الإسلامية و المسيحية في فرنسا، و الذين يرفضون زواج المثليين أن دعوا في وقت سابق إلى مظاهرة في العاصمة باريس شارك فيها مئات الآلاف من الأشخاص.