وصرح حميد شباط،، أن حزب العدالة و التنمية يستغل منصبه الحكومي من أجل التحول إلى حزب مستفرد بالقرار في الساحة السياسية المغربية، معتبرا حسب ما جاء في "جريدة أخباراليوم"، أن الوزراء الإسلاميين يريدون خلق دولة مماليك بالمغرب، بعد أن راح كل وزير يتحكم في قطاعه بعيدا عن السياسية العامة للحكومة والدولة.
كما انتقد وزراء حزب العدالة و التنمية وقال إنهم يتكلمون لغة واحدة، هي محاربة الفساد والمفسدين، بعد أن أضحى الجميع مفسدين في نظرهم، و"أنا أقول بأن السفيه ينطق بما فيه".
لكن شباط عاد و أكد أن الخروج من الائتلاف المشكل للحكومة غير وارد، مبررا هذا القرار بالخشية من التسبب في أزمة وطنية قد تدخل المغرب في وضعية يجهل الجميع نتائجها، خاصة في "ظل ما يجري من حولنا بتونس ومصر وليبيا وسوريا ومالي".
و كان الائتلاف الحكومي المشكل من أحزاب االعدالة و التنمية و حزب الاستقلال وحزب الحركة الشعبية و حزب التقدم و الاشتراكية قد دخل في أزمة حقيقية منذ تمكن شباط من الفوز بالأمانة العامة لحزب الاستقلال إذ طالب مباشرة بعد ذلك بتعديل حكومي و أرسل مذكرة بهذا الشأن إلى رئيس الحكومة، كما أنه لم يتوانى عن انتقاد الحكومة في العديد من المناسبات متهما إياها بالبطء في تسيير الشأن العام الوطني.
و رغم الحديث عن قرب إجراء لقاء مكاشفة بين شباط و بنكيران، و أيضا رغم قيام بعد الأطراف من داخل التحالف الحكومي خاصة نبيل بن عبد الله بمحاولة لخلق جو من الانسجام داخل أحزاب الأغلبية إلا أن كل طرف ظل متمسكا بمواقفه، مما يجعل الكثير من المراقبين يتساءلون عن إمكانية استمرار هذا التحالف، خصوصا و أن المعارضة للآداء الحكومي لم تعد تصدر من أحزاب المعارضة فقط، بل باتت تصدر من داخل أحزاب الأغلبية نفسها.