القائمة

مختصرات

باريس: المغربية سليمة الناجي تتوج بالميدالية الذهبية الكبرى للأكاديمية الفرنسية للهندسة المعمارية

(مع وم ع)
نشر
DR
مدة القراءة: 3'

توجت المهندسة المعمارية وعالمة الأنثروبولوجيا المغربية، سليمة الناجي، مساء الأربعاء بباريس، بالميدالية الذهبية الكبرى للأكاديمية الفرنسية للهندسة المعمارية، أرقى جائزة تمنحها هذه المؤسسة العلمية المكرسة لتعزيز التميز في الهندسة المعمارية.

وأعلنت رئيسة الأكاديمية، كاترين جاكو، خلال حفل توزيع الجوائز والمكافآت لعام 2024، أن الجائزة الذهبية الكبرى لهذا العام م نحت إلى سليمة الناجي التي "يجسد عملها الرائع، بموهبة ومسؤولية، القدرة على دمج الهندسة المعمارية في احترام الموقع".

وأمام ثلة من الشخصيات من آفاق مختلفة مرتبطة بعالم الهندسة المعمارية، أشادت جاكو بعمل هذا المتخصصة والمروجة للإبداعات المصنوعة من التراب والمواد التقليدية المغربية الأخرى، والتي تعكس غنى التراث المحلي.

من جانبها، أكدت رئيسة لجنة تحكيم الجوائز، صوفي بيرثيلييه، على أن أرفع جائزة لأكاديمية الهندسة المعمارية لهذا العام تمنح "لمهندسة معمارية أنثروبولوجية تمزج في قصتها النضالية بين التاريخ والماضي والمستقبل".

وفي معرض تقديمه لعملها، أكد المهندس المعماري مارتن روبان، عضو لجنة التحكيم، أن نهج المهندسة المعمارية المغربية "إنساني وتشاركي وقائم على التعلم المستمر في الموقع".

وأشار إلى أن سليمة الناجي "تعيد ابتكار وإتقان التقنيات العامية لخلق عمارة معاصرة قادرة على اقتراح تنمية مستدامة قائمة على الإنسان (...) في اتجاه مشاريع مفيدة اجتماعيا للحد من الأثر المدمر للعمارة الخرسانية المسلحة".

من جانبها، أعربت الناجي عن امتنانها لأكاديمية الهندسة المعمارية وأعضاء لجنة التحكيم على هذه الجائزة التي تعكس ثقة أقرانها في جودة أعمالها التي وصفتها بأنها "عمارة خالدة".

وبالنسبة لهذه المهندسة المعمارية التي تضع قضية الاستدامة والمجالية في صميم اهتماماتها، يأتي هذا التكريم بعد سلسلة من الزيارات التي قام بها أعضاء لجنة الجوائز في الأكاديمية إلى مواقعها في المغرب، حيث تمكنوا من قياس نهجها العام في "إنقاذ مجموعة من التقنيات".

ودرست سليمة ناجي، المقيمة في تزنيت منذ عام 2008، الهندسة المعمارية في باريس. كما حصلت على شهادة الدكتوراه في الأنثروبولوجيا الاجتماعية هناك، قبل أن تتابع دراسات عليا في الفنون البصرية والتقنيات وفلسفة الفن.

ونشرت عددا من الكتب، كان آخرها (Architecture du bien commun, pour une éthique de la conservation).

ويعد حفل توزيع الجوائز الذي تنظمه الأكاديمية الفرنسية للهندسة المعمارية حدثا رئيسيا للمؤسسة التي تكرم حوالي أربعين فائزا بالجائزة كل عام. ويتعلق الأمر بمهندسين معماريين ومخططي المدن وعلماء الآثار وأساتذة وباحثين وفنانين ومهندسين وبنائين ومقاولين وصناع اتقليديين.

وتمنح الميدالية الذهبية الكبرى لأكاديمية الهندسة المعمارية كل عام لمهندس معماري ذي صيت عالمي.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال