القائمة

أخبار

مغاربة يروون معاناتهم في غزة ويطالبون الحكومة بترحيلهم

حكى بعض المغاربة الذين لا يزالون في قطاع غزة لموقع يابلادي عن معاناتهم اليومية مع الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة، وقلة الموارد والنزوح المستمر، وطالبوا الحكومة المغربية بالعمل على إخراجهم من القطاع الذي لا يوجد فيه أي مكان آمن.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

لايزال عدد من المغاربة محاصرين في قطاع غزة، الذي يعاني من هجوم إسرائيلي غير مسبوق منذ السابع من شهر أكتوبر من السنة الماضية، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني.

ومن بين هؤلاء المغاربة قرابة عشرين شخصا ينتمون لعائلة اليعقوبي، التي يحمل كثير من أفرادها الجنسية المغربية. وكانت هذه العائلة قد استقرت في أرض فلسطين منذ مئات السنين، ولا تزال تحافظ على ارتباطها وعلاقتها مع موطنها الأصلي، إذ يحرص أفرادها على زيارة المغرب باستمرار.

وفقدت العائلة اتي تعود أصولها إلى قرية "ارشيدة" الواقعة قرب مدينة جرسيف وتتكون من حوالي 100 شخص، عددا من أفرادها خلال الهجوم الاسرائيلي الحالي.

وفي تصريح لموقع يابلادي قال محمد اليعقوبي وهو "أخصائي سمعيات وتخاطب"، إن "الأوضاع صعبة في قطاع غزة بسبب النزوح المتكرر"، وواصل الشاب البالغ من العمر 35 سنة "اسمي مدرج على الكشوفات المغربية وسفارتنا برام الله تبذل الجهود لإخراجنا وتم بالفعل اخراج الكثير من حملة الجنسية المغربية. كنا ننتظر لكن وبسبب اجتياح رفح والسيطرة الاسرائيلية على المعبر لم نستطيع المغادرة".

"أوضاعنا سيئة للغاية بسبب النزوح المتكرر والانتقال من مكان لآخر بحثا عن مكان آمن لكنه لا يوجد، القصف من كل مكان إضافة إلى قلة المواد والمساعدات كل شيء صعب، والعيش في الخيمة التي لا تحميك لا من برد الشتاء ولا من حر الصيف أمر صعب، ناهيك عن الأمراض وقلة الادوية والمياه، ضروفنا صعبة جدا بالكاد نستطيع توفير أشياء بسيطة، الحمد لله على ما نحن فيه".

محمد اليعقوبي

وأضاف "نتمنى من الله والحكومة المغربية أن تبدل مزيدا من الجهد لإخراجنا من غزة"، وواصل "النزوح أصعب ما يمكن أن يمر به الانسان، ننزح بجميع ممتلكاتنا وبأطفالنا كأنك تحمل بيتك وتتحرك به في ظل القصف والرعب، أنا نزحت ست مرات من مكان لآخر، ورغم ذلك كنت محظوظا لأن هناك من نزح 20 مرة. يخبروننا قبل ساعة أو نصف ساعة بالاجتياح ونضطر للنزوح بسرعة".

من جانبه قال علاء اليعقوبي، وهو أحد أفراد العائلة الذي تسبب الهجوم الاسرائيلي في عدم إتمام إجراءات حصوله على جواز السفر "يعز علينا فراق فلسطين وغزة ولكن عدم الاستقرار والامان نتيجة الحرب والابادة الجماعية جعلتنا نفكر جديا بالخروج من القطاع".

وواصل "نناشد الحكومة المغربية وجلالة الملك بأن يمكنوننا من الخروج من قطاع غزة"، وأضاف "الاوضاع كارثية مع اكتظاظ النازحين وانعدام مقاومات الحياة الآدمية، وفي ظل نقص في المواد الغذائية وعدم دخول المساعدات اصبح الوضع مآساويا".

وسبق لوزارة الخارجية المغربية أن أعلنت قبل أشهر عن إجلاء 289 شخصا من أفراد الجالية المغربية المقيمين بغزة بالتنسيق مع سفارتي المملكة المغربية بكل من رام الله والقاهرة، وذلك بعد موافقة السلطات المصرية والإسرائيلية لتسهيل عملية مغادرة القطاع.

يذكر أن إسرائل أحكمت سيطرتها على المنافذ الحدودية لقطاع غزة، ودمرت المعبر الوحيد مع مصر، كما احتلت محور فيلاديلفيا المحادي للحدود المصرية، وهو ما جعل مغادرة القطاع أمرا أشبه بالمستحيل.

ويعود تواجد المغاربة بأرض فلسطين إلى قرون خلت، ومنهم من أرسلهم السلطان يعقوب المنصور للقتال مع صلاح الدين الأيوبي، واستقروا في حارة المغاربة، وكانوا أقرب الناس إلى المسجد الأقصى، ومنهم من كانوا يأتون في قوافل الحج لزيارة المسجد الأقصى ويستقرون إلى جانب المغاربة الآخرين بحارة المغاربة.

وفي سنة 1967 تم هدم حارة المغاربة من قبل الاحتلال الاسرائيلي، وتشتت المغاربة، ومنهم من بقي في فلسطين ومنهم من توجه إلى الأردن وسوريا.

آخر تحديث للمقال : 17/09/2024 على 13h58

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال