طلب حزب فوكس الإسباني رسميًا من الحكومة استدعاء السفيرة المغربية في إسبانيا، كريمة بنيعيش، من أجل "ممارسة الضغط الدبلوماسي" بهدف "اعتقال المجرم الذي قتل حراسًا مدنيين في بارباتي"، وفقًا لما أعلنته المتحدثة باسم الحزب في الكونغرس، بيبا ميّان، يوم الثلاثاء، من قاعة الصحافة في مجلس النواب.
وانتقدت النائبة عن الحزب الذي يقوده سانتياغو أباسكال، بحسب مصادر إعلامية إسبانية، الحكومة لعجزها عن "تحريك إصبع واحد" للقيام بعملية لاعتقال المشتبه به في مقتل الضابطين من الحرس المدني، على الرغم من "الرقابة الشديدة من الدولة".
ووجهت ميّان اللوم إلى الحكومة، قائلة إنهم لم يتخذوا أي إجراء لاعتقال المشتبه بهم في حادثة القتل المزدوجة لحراس مدنيين في بارباتي في فبراير الماضي، على الرغم من "معرفة السلطات بمكان وجود الشخص في قرية ساحلية" في المغرب، حسب تعبيرها. كما انتقدت المتحدثة باسم الحزب السلطات المغربية قائلة: "إنهم لا يحركون ساكنًا لاعتقال مرتكب الجريمة بسبب المعاملة التفضيلية التي يحصل عليها، نظرًا لاتصالاته الجيدة مع نظام محمد السادس".
وأشارت ممثلة فوكس إلى "الخضوع المطلق" للحزب الاشتراكي الحاكم في إسبانيا للمغرب معتبرة أن "هذا الخضوع يتضح حتى في مثل هذه الحالات"، حسب قولها.
كما انتقدت حديث "سانشيز عن علاقات حسن الجوار مع المغرب" والافتخار "بإرسال الأموال باستمرار إلى المغرب من إسبانيا ومن الاتحاد الأوروبي".
وفي 9 فبراير الماضي، قتل اثنان من عناصر الحرس المدني في ميناء بارباتي (قادش) بعد أن صدم قارب تهريب مخدرات زورقًا تابعًا لوحدة الغوص الخاصة بالحرس المدني. كما أصيب ضابط آخر بجروح خطيرة ودخل في غيبوبة وأدى ذلك إلى بتر ذراعه.