توج المغربي مهدي رايس ، رئيس مؤسسة مبادرة من أجل التنمية ، اليوم الخميس ، بجائزة الشارقة للاتصال الحكومي في دورتها الحادية عشرة .
وجاء فوز مهدي رايس ، مؤسس مبادرة مكتب المواطن بالمغرب ،بهذه الجائزة في فئة أفضل مبادرة شبابية في الاتصال الحكومي، تتويجا لمسار هذه المبادرة التي اختيرت من بين أربعة آلاف مشاركة على المستوى الدولي.
كما تأتي الجائزة التي تسلمها مهدي رايس ، من الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس مجلس الشارقة للإعلام ، مكافأة للتطور المبادراتي والتكنولوجي بالمغرب، والذي يندرج ضمن استراتيجية المغرب الرقمي 2030 .
وقال مهدي رايس ،الحاصل على الدكتوراة في العلاقات الدولية والقانون الدولي والشؤون الدبلوماسية ،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن "مبادرة من اجل التنمية" التي تكتسي طابعا هجينا ،رقميا أو من خلال مكاتب داخل مؤسسات وطنية ومحلية ، تعنى بتسهيل التواصل بين الدوائر الحكومية والمواطن على المستويات الوطنية والجهوية والمحلية ، مشيرا الى ان المبادرة ، التي هي عبارة عن منصة رقمية متاحة على الانترنيت ، تهدف أيضا الى تسهيل الولوج الى المعلومة وتبسيط المساطر الإدارية وتعزيز المشاركة المواطنة.
وأعرب مهدي رايس ،الحاصل على عدة جوائز دولية ،تتويجا لمبادراته على المستوى الدولي ،عن اعتزازه بهذا التتويج الذي يشكل مفخرة للمغرب الذي يشهد تطورا ملحوظا في مجال الرقمنة والتواصل تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وتسلم مهدي رايس الجائزة في ختام المنتدى الدولي للاتصال الحكومي بالشارقة ، الذي شهد أيضا تكريم عدد من الفائزين بالجائزة في مختلف فئاتها.
وناقش المنتدى، الذي نظم على مدى يومين تحت شعار "حكومات مرنة .. اتصال مبتكر "بمشاركة نحو 250 متحدثا، أبرز الفرص والتحديات التي تواجه الحكومات والشعوب في القرن الواحد والعشرين ، وعدد من القضايا الحيوية التي تمتد من حرب المعلومات التي تتجاوز الحدود الجغرافية، إلى الاقتصاد القائم على تنافسية المواهب والمستقبل الرقمي، فضلا عن تحليل مستقبل الاتصال المبتكر وأثره على الحكومات في تحقيق الأهداف التنموية العامة.
وتوزعت أشغال المنتدى ما بين مجموعة متنوعة من الجلسات النقاشية والمحاضرات والحوارات وورشات العمل التي ارتكزت على أثر الاتصال الحكومي على المرونة الاقتصادية، وعلى عجلة المغامرة لتطوير الاقتصاد السياحي، ودور الاتصال الفعال في استقطاب المواهب كثروة للأمم ، ومستقبل التواصل الحكومي في نمط حياة افتراضي.
وتناول المنتدى أهمية الاتصال المبتكر في ظل توجه حكومات العالم نحو تبني فكر الحكومات المرنة لتعزيز الابتكار وتطوير منظومة الفرص المستقبلية بالاستفادة من الحلول التكنولوجية، للمساهمة في تعزيز الجهود العالمية لتجاوز التحديات المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة الشاملة ودعم المرونة الاقتصادية والأمن الغذائي والبيئي.