أعلن قصر الإليزيه في بلاغ له، أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عين اليوم الخميس، المفاوض الأوروبي السابق بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكسيت)، ميشيل بارنييه، في منصب رئيس الوزراء خلفا لغابرييل أتال.
وجاء في البلاغ أن "رئيس الجمهورية عين السيد ميشيل بارنييه رئيسا للوزراء وكلفه بتشكيل حكومة موحدة في خدمة البلاد والفرنسيين".
وأوضح المصدر ذاته، أن هذا التعيين يأتي "بعد سلسلة غير مسبوقة من المشاورات، أكد خلالها الرئيس، طبقا لواجبه الدستوري، على أن رئيس الوزراء والحكومة المقبلة سيوفران الظروف اللازمة لتكون مستقرة قدر الإمكان، مع إيجاد سبل رص الصفوف على أوسع نطاق ممكن".
وهكذا، فإن رجل اليمين، ميشيل بارنييه، الذي قاد مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من عام 2016 إلى 2020، سيتولى تشكيل حكومة جديدة يفترض أن تنكب في أسرع وقت ممكن على تسوية الوضع السياسي غير المسبوق، لاسيما وأن استحقاقات رئيسية تنتظر البلاد، وتحديدا إقرار ميزانية 2025.
وسبق لبارنييه أن شغل عدة مناصب وزارية تحت رئاسة فرانسوا ميتران (خلال فترة التعايش الثانية مع إدوار بالادور كرئيس للوزراء) وجاك شيراك ونيكولا ساركوزي. وقد قاد الدبلوماسية الفرنسية (2004-2005). كما سبق له أن دعا علنًا، قبل تقديم المغرب خطة الحكم الذاتي في الصحراء في عام 2007 بوقت طويل، إلى "حل سياسي" للنزاع "بين جميع الأطراف".
وقال في مقابلة أجريت في شتنبر 2004 مع وسيلة إعلام فرنسية: "قضية الصحراء الغربية قضية صعبة وقديمة. بطبيعة الحال، يجب التوصل إلى حل سياسي للسماح باندماج المغرب العربي. ما يمكنني قوله ببساطة هو أننا، الإسبان والفرنسيون، متفقون على تشجيع الحوار السياسي، في إطار الأمم المتحدة بطبيعة الحال، بين جميع الأطراف. في هذا الملف، نحن حريصون على تشجيع الحوار السياسي".
هذا الموقف دافع عنه أيضًا في يوليوز من نفس العام، خلال زيارة رسمية إلى الجزائر، حيث دعا السلطات الجزائرية إلى فتح حوار مباشر مع المغرب حول هذه القضية. وقال في مؤتمر صحفي مع نظيره الجزائري عبد العزيز بلخادم: "المغرب والجزائر لا يحتاجان إلى وصي أو إشراف للتحاور بينهما، ولا مع بقية دول المغرب العربي. الحوار سيكون مفيدًا جدًا بل وأساسيًا ونحن نشجعه".
في يوليوز 2025، اعترفت فرنسا بسيادة المغرب على الصحراء الغربية. وهو ما رحبت به اليمين واليمين المتطرف في فرنسا.