و ندد هؤلاء المتظاهرين الذين تجمعوا قبالة مسرح "روكسي" حيث ستعرض أفلام المهرجان، بإدراج الوثائقي ضمن قائمة الأفلام المعروضة، و ينتمي أغلبهم إلى الحركات و الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية.
بالمقابل صرح كمال هشكار مخرج الفيلم للصحافيين حسب ما نقلت وكالة "فرانس بريس" قائلا "هؤلاء الناس (المتظاهرين) لم يشاهدوا حتى الفيلم ويقولون انه مؤيد للصهيونية. أدعوهم بكل بساطة لمشاهدته قبل الحكم".
بالمقابل امتنع مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة ، عن التعليق بسبب "واجب التحفظ كمسؤول حكومي"، وفق ما نقلت عنه صحيفة "أخبار اليوم".
و على علاقة بالموضوع سبق لسبعة عشر هيئة تنتمي إلى تيارات مختلفة أن أصدرت بيانا، نددت فيه بعرض الفيلم و اعتبرته "تكريس للتطبيع مع الكيان الصهيوني عبر تمريره لرسائل خطيرة تشرعن الاستيطان و تروج للأساطير المؤسسة للكيان الغاصب من قبيل "أرض الميعاد"، "حرب التحرير والاستقلال" في إشارة إلى نكبة 1948 واحتلال فلسطين، وغيرها من المفاهيم الملغومة التي تعمل على تشويه الحقائق التاريخية وطمس الذاكرة الجماعية".
جدير بالذكر أن هذا العمل الوثائقي سبق له أن خلق ضجة كبيرة في المغرب بعد عرضه على القناة الثانية، حيث أن صدى هذا الجدل وصل إلى مجلس النواب، فقد سبق لنواب فريق العدالة و التنمية أن أبدو استيائهم من بث قناة عمومية لهذا الفيلم الذي اعتبروه تطبيعيا مع الكيان الصهيوني.