القائمة

مختصرات

أسرة لاعب الركبي المغربي-الفرنسي المفقود في البحر تطالب بتوضيحات رسمية

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

في أول خروج لهما، تحدث والدا مهدي نرجسي، اللاعب الفرنسي-المغربي للركبي الذي يبلغ من العمر 17 عاماً، علناً عن اختفاء ابنهما أثناء تدريباته مع منتخب فرنسا تحت 18 سنة في جنوب إفريقيا. فبعد مرور نحو شهر على الاختفاء المأساوي للشاب مهدي، يطالب والداه اليوم بإجابات واضحة ومعرفة المسؤول عن هذا الحادث المؤلم.

وكان الشاب الفرنسي المغربي، الذي كان يُعد نجماً صاعداً في صفوف نادي "ستاد تولوزان" منذ انضمامه في عام 2022، قد اختفى في أوائل غشت بعد أن جرفته موجة قوية أثناء خروجه من المياه برفقة زملائه عقب سباحته على شاطئ رأس الرجاء الصالح، وفقاً لما أفاد به الاتحاد الفرنسي للركبي.

قالت والدة مهدي "أرسلنا ابننا البالغ من العمر 17 عاماً تحت رعاية هؤلاء المسؤولين، واصطحبناه إلى محطة القطار ليذهب إلى باريس ثم إلى جنوب إفريقيا ضمن برنامج تابع لمؤسسة رياضية كبيرة"، في إشارة إلى الاتحاد الفرنسي للركبي. وتابعت بنبرة حزينة "لقد فقدنا بهجة حياتنا". وأضاف والد مهدي، جليل نرجسي، لاعب الركبي السابق الذي مثّل المغرب، "إنهم يلعبون بأرواح أطفالنا، بينما حياتنا هي التي تدمرت".

وعن يوم الحادث الذي وقع في 7 غشت، أوضح قائلاً "الشاطئ معروف بوجود أمواج بارتفاع أربعة أمتار كل خمس ثوانٍ. وأضاف "هذا غير معقول؛ لم يكن مجرد حادث عادي" وواصل الأب قائلاً "لم نسترجع جسد مهدي بعد. كيف يمكننا أن ننعاه؟ هذا لا يطاق". وأعرب الوالدان عن رغبتهما في الحصول على إجابات ومعرفة من المسؤول عن اختفاء ابنهما.

وسبق أن قدّم والدا مهدي شكوى ضد مجهول، متهمين المسؤولين بالإهمال الذي أدى إلى اختفاء ابنهما. وقالت الأم "عهدنا بابننا إليهم، لكنه لم يعد؛ كان هذا خطأ. لا أفهم كيف وقع هذا الخطأ".

بعد اختفاء مهدي، استمرت جهود الإنقاذ التي شملت قوارب ومروحيات في البحث عنه دون توقف. وتعتقد السلطات في جنوب إفريقيا أنه كان يسبح في شاطئ "دياز" عندما سحبته التيارات القوية بعيداً. ورغم محاولة أحد زملائه إنقاذه، إلا أنه لم يتمكن من الوصول إليه في الوقت المناسب. وعلى الرغم من الجهود المكثفة في البحث عن طريق البحر والجو والبر، لم يُعثر على أي أثر لمهدي.

كما فتح الاتحاد الفرنسي للركبي تحقيقًا داخليًا، وتم تعليق عمل المشرفين على الفريق الذين كانوا حاضرين في ذلك اليوم مؤقتًا، وفقًا لتقارير TF1.

بدأ مهدي مسيرته في لعب الركبي عندما كان في سن الخامسة في نادي "SU Agen"، حيث كان والده يلعب سابقاً. ثم انضم إلى "ستاد تولوزان" في سن الخامسة عشرة.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال