على حسابه بإنستغرام، ينقل "مستر هومبل" متابعيه في جولة داخل الثقافة المغربية؛ وذلك من خلال حضور مهرجانات شعبية متنوعة، وأيضا بتناول بعض الوجبات الشهيرة الخفيفة التي يعيد من خلاها للمغاربة ذكريات الطفولة. وأحيانًا، يستمتع بساندويتش "الطون بالحرور"، والتي تعد من الأطباق الصيفية المفضلة لدى المغاربة، أينما حل سواء في شوارع أكادير، أو مراكش، أو الرباط، والدار البيضاء، أو غيرها من المدن التي زارها. ففي كل مغامرة، يعيش "مستر هومبل" التجربة المغربية بكل تفاصيلها، ويشاركها مع متابعيه عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
إلى جانب تقديمه لأشهى الأطباق المغربية، يظهر المؤثر الإنجليزي حبه العميق للمغرب بفخر من خلال ارتداء قميص المنتخب الوطني المغربي. وهذا يجعله محبوبًا لدى المغاربة، ويثير حنين المغتربين إلى وطنهم، ويشجع الأجانب على زيارة هذا البلد الرائع.
في حواره مع "يابلادي"، استعاد جيمس، البالغ من العمر 21 عامًا، بداية رحلته إلى المغرب التي بدأت عندما وجد تذكرة طيران رخيصة من إسبانيا في عام 2023، في اتجاه أكادير، وبعد شهر حجز رحلة أخرى إلى مراكش. ويحكي مازحا "منذ ذلك الحين، زرت المغرب حوالي ثلاث عشرة مرة".
بفضل زياراته المتكررة، قرر جيمس توثيق تجاربه ومشاركتها على إنستغرام. وقال "عندما جئت أول مرة، كانت الرحلة مجرد عطلة لاكتشاف مكان جديد. ولكن مع الوقت وزيادة عدد المتابعين، بدأت أنشر محتوى بانتظام وأبقى هنا لأني أستمتع بكل لحظة".
استمتاع بالطبخ المغربي والمغامرات المحلية
زار جيمس العديد من المدن المغربية، من مراكش إلى طنجة، مرورًا بشفشاون، والرباط، والقنيطرة، والدار البيضاء، وحتى تفراوت في الواقعة جنوب البلاد. هدفه هو تجربة كل زاوية من زوايا المغرب بعمق وصدق، معتمدًا على نصائح وتوصيات متابعيه المغاربة.
"أستمع إلى كل اقتراحات الناس وأجرب كل ما ينصحون به. كل شخص يريدك أن تكتشف طعامه المفضل أو تزور مكانه المفضل. أكلت الحلزون، والزبادي الوردي مع الكعكة الإسفنجية بالشوكولاتة، وأطباقًا مغربية شهيرة مثل البسطيلة والدجاج المشوي، وحتى وجبة لحم مشوي في السوق المحلي"
تلقى مقاطع الفيديو التي ينشرها "مستر هومبل" عن المأكولات المغربية تفاعلًا كبيرًا، خاصة بين مغاربة الخارج. ويحكي جيمس قائلا "الكثير من المغاربة المغتربين يتابعون فيديوهاتي عن الطعام. أتلقى رسائل مثل: "جعلتني أشتاق لوطني، أو كنت أستمتع بهذا الطعام في طفولتي". ويعبر جيمس عن أهمية الطعام في أي تجربة سفر، مؤكدًا "عندما تزور بلدًا جديدًا، يجب أن تكتشف طعامه وتشارك ثقافته، لأن الطعام هو جزء أساسي من الرحلة".
بجانب شغفه بالطعام، يُظهر جيمس أيضًا حبه الكبير لكرة القدم. خلال إقامته في المغرب، حضر مباريات محلية وهو يرتدي بفخر قميص المنتخب المغربي، مما يعزز اندماجه في الثقافة المغربية.
حالياً، وبالرغم من إقامته في دبي، لا يزال حب جيمس للمغرب يدفعه للعودة مرة تلو الأخرى، وربما للإقامة لفترة أطول. وقال "أتمنى أن أجد مكانًا أستطيع تسميته وطني في المغرب. ربما في شفشاون، وإن لم يكن، فربما في طنجة". وفي الوقت الراهن، يستمتع جيمس بكل لحظة في المغرب، ويخطط لزيارة الصحراء الكبرى، بينما يواصل تصوير مقاطع الفيديو المليئة بالحيوية والفرح.