القائمة

أخبار

أولمبياد باريس: فرق ومجموعات برلمانية تطالب بمثول وزير الرياضية  ورئيس اللجنة الأولمبية أمام البرلمان

طالبت فرق التقدم والاشتراكية والاتحاد الاشتراكي والمجموعة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية بعقد اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال، بحضور شكيب بنموسى وفيصل العرايشي، لمناقشة الحصيلة المخيبة للآمال للمشاركة المغربية في الألعاب الأولمبية.

نشر
DR
مدة القراءة: 5'

وصل صدى المشاركة المخيبة للمغرب للألعاب الأولمبية باريس 2024 إلى البرلمان، وطالبت فرق ومجموعات برلمانية من المعارضة باجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال، بحضور وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى، ورئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية فيصل العرايشي.

وفي هذا الاطار دعا رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية رئيس لجنة التعليم والثقافة والاتصال، الى "دعوة لجنتكم الموقرة للاجتماع في أقرب الآجال بحضور السيد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والسيد رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية" من أجل مناقشة  "ترتيب الخلاصات والآثار اللازمة بعد النتائج المخيِّبة لمشاركة الرياضات المغربية في أولمبياد باريس".

وجاء في الطلب أنه "بعد إسدال الستار عن دورة باريس للألعاب الأولمبية 2024 اكتفت جميع الرياضات الوطنية، عموماً، بنتائج سلبية وباهتة ومخيبة للانتظارات والآمال، اللهُّم ميدالية ذهبية للبطل سفيان البقالي وميدالية برونزية لأشبال الأطلس عن كرة القدم".

وتابع رئيس فريق حزب الكتاب أنه و"بالقدر الذي تعتز الجماهير الرياضية المغربية بهاتين الميداليتين الغاليتين(واليتيمتين للأسف)، فإنه بالقدر ذاته يُثارُ أكثر من سؤالٍ عريضٍ حول التصنيف النهائي والحصيلة النهائية لبلادنا في أولمبياد باريس، وحول نتائج باقي الأصناف الرياضية، وحول أدوار  ومسؤوليات اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، وحول مدى جدية تحضير الجامعات الرياضية لهكذا محافل عالمية تشدُّ إليها أنظار الجميع، وحول أنماط الحكامة في هذه الجامعات وأساليبها في التنقيب عن الأبطال ومناهجها في صقل المواهب، وحول مكانة الرياضة المدرسية، وحول نجاعة أداء مختلف الجامعات من خلال مقارنة الإمكانيات الموضوعة تحت تصرفها مع النتائج المحصل عليها، وأسئلة أخرى يجب على الحكومة، وتحديدا القطاع الحكومي المكلف بالرياضة، أن تجيب عنها سياسيا باعتبارها المشرف على هذا المرفق العمومي الهام".

وأكد فريق التقدم والاشتراكية، أنه يعتقد أنه "من الضروري أن يُفتَح النقاش مؤسساتيا بين البرلمان والحكومة حول هذه القضايا الرياضية فعلاً، ولكنها بتداعياتٍ اجتماعية واقتصادية ومالية وثقافية مؤكدَّة، لا سيما في ظل المكانة التي باتت تحتلها الرياضة لدى الشعوب، وأيضا في ظل ما ينتظر بلادنا من استحقاقات رياضية مقبلة".

بدوره طالب الفريق الاشتراكي في البرلمان باستدعاء لجنة التعليم والثقافة والاتصال، للوقوف على أسباب النتائج السلبية للمشاركة المغربية في أولمبياد باريس 2024.

وقال الفريق إنه تابع، باهتمام بالغ وبقلق كبير النتائج السلبية والهزيلة وغير المشرفة التي حققتها الرياضة الوطنية خلال الدورة 33 للألعاب الأولمبية "باريس 2024".

وأضاف البلاغ أن أغلب المشاركين لم يتمكنوا من التأهل إلى الأدوار النهائية في جل المنافسات الرياضية  (19 رياضة) كما هو الشأن – على سبيل المثال وليس الحصر - بالنسبة للمنتخبات الوطنية في الفنون القتالية والملاكمة بجميع الفئات، وفي ألعاب القوى باعتبارها القاطرة التي قادت التألق المغربي وحصد العديد من الألقاب والميداليات في المسابقات القارية والدولية، والتي لم تتمثل فيها بلادنا خلال هذه الأولمبياد إلا بـ13 عداء وعداءة (8 ذكورا و5 إناثا) في مختلف التخصصات كأضعف مشاركة في تاريخ المشاركات المغربية في الألعاب الأولمبية.

ودعا الفريق الاشتراكي لجنة التعليم والثقافة والاتصال للانعقاد، بحضور وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، و رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، ورؤساء الجامعات الرياضية المغربية التي شاركت في الألعاب الأولمبية، ورؤساء الجامعات التي لم تتمكن من التأهل لهذه الألعاب،  من أجل تقييم المشاركة المغربية في النسخة الأخيرة من الألعاب الأولمبية، والوقوف على مدى حضور الرياضة الوطنية في مثل هذه التظاهرات الدولية في مختلف المسابقات والتخصصات، و تدارس أسباب النتائج السلبية وغير المقبولة قياسا بالإمكانيات الهائلة التي تم توفيرها للجامعات الرياضية، والاستثمارات الضخمة في المجال الرياضي عامة وفي البنيات التحتية الرياضية على وجه الخصوص.

من جهته وجّه النائب البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة  عبد اللطيف الزعيم، سؤالا كتابيا إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، حول "إخفاقات الرياضة المغربية في أولمبياد باريس".

وأكد الزعيم أن الرياضة المغربية شهدت في أولمبياد باريس 2024 خيبة أمل واسعة، حيث عجز الرياضيون المغاربة عن تحقيق نتائج تتماشى مع طموحات الجماهير والتوقعات.

وأوضح الزعيم أنه رغم الاستثمارات الكبيرة التي ضختها الحكومة المغربية واللجنة الأولمبية الوطنية في تجهيز الرياضيين، إلا أن النتائج جاءت بعيدة عن المأمول. وأكد أن هذا الأمر يستدعي إجراءات حازمة وإحداث تغيير جذري أصبح ملحا لضمان أن الاستثمارات الكبيرة لا تذهب سدى، ولتحقيق الأهداف التي ترجوها الجماهير المغربية من رياضيها في المحافل الدولية.

وسبق للمجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية أن طالبت بعقد اجتماع للجنة التعليم والثقافة والاتصال من أجل مناقشة الحصيلة السلبية للمشاركة المغربية في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024.

وجاء في الطلب الذي وجهه رئيس المجموعة النيابيبة عبد الله بوانو لرئيس لجنة التعليم والثقافة والاتصال "سجلت الرياضة المغربية مشاركة باهتة في أولمبياد باريس 2024، إذ لم تحصد بلادنا في هذا المحفل الرياضي العالمي سوى ميداليتين يتيمتين، ذهبية في سباق 3000 متر موانع ونحاسية في كرة القدم، في وقت تجاوزت حصيلة دول عربية وأخرى مغمورة هذه الحصيلة المؤسفة لبلادنا".

وتابع "وعليه، أطلب منكم عقد اجتماع للجنة التعليم والثقافة والاتصال، لمناقشة: الحصيلة المؤسفة والمحبطة للرياضة المغربية في أولمبياد باريس 2024، وذلك بحضور، السيد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولى والرياضة (شكيب بنموسى)، والسيد و رئيس اللجنة الأولمبية المغربية (فيصل العرايشي)، وعدد من الأبطال المغاربة السابقين والأطر التدريبية بصفتهم خبراء يمكنهم إفادة اللجنة، تطبيقا للمادة 130 من النظام الداخلي" لمجلس النواب.

وقدمت المجموعة أسماء عزيز داودة وسعيد عويطة، ونوال المتوكل ونزهة بدوان، وخالد السكاح وهشام الكروج.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال