قررت سلطات مدينتي مراكش والدار البيضاء إغلاق الحمامات العمومية لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع، لمواجهة آثار الجفاف وندرة المياه.
وفي البيضاء أبلغت السلطات أصحاب الحمامات بضرورة إغلاقها من الإثنين إلى الأربعاء في كل أسبوع.
وفي مراكش، أفادت مصادر إعلامية محلية بأن ولاية جهة مراكش آسفي احتضنت يوم السبت 10 غشت الجاري، اجتماعا حول موضوع الإجهاد المائي، وتمت المصادقة على استمرار القرارات التي تهم إغلاق الحمامات ومحلات غسل السيارات، والقيام بحملات واسعة للتحسيس بأزمة الماء.
يذكر أنه سبق لوزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، أن راسل ولاة وعمال جهات المملكة المغربية، من أجل حثهم على تقليص استخدام المياه و "مكافحة فقدان موارد المياه"، وذلك بسبب "توالي سنوات الجفاف وغياب التساقطات، والحالة الحرجة للسدود المائية التي وصلت إليها هاته السنة، إذ سجلت مستويات مقلقة، مع انخفاض في نسبة المياه الجوفية".
ويسعى المغرب للتغلب على ندرة المياه، من خلال تشييد محطات لتحلية مياه البحر، وخلال شهر يونيو الماضي أشرف الأمير مولاي الحسن، بجماعة المهارزة الساحل (إقليم الجديدة)، على إعطاء انطلاقة أشغال إنجاز محطة تحلية مياه البحر للدار البيضاء، الأكبر من نوعها على مستوى القارة الإفريقية، عند الانتهاء من إنجازها، بقدرة إنتاج سنوية تبلغ 300 مليون متر مكعب، ستستفيد منها ساكنة يقدر تعدادها بـ 7,5 مليون شخص.