الفنان سعيد تغماوي ينسحب من جمعيه خيرية ويتهمها بالنصب

أعلن الممثل المغربي العالمي سعيد تغماوي انسحابه من جمعية "الصويرة دارنا" وهي مؤسسة للحماية الاجتماعية تعتني بالأطفال المهجورين أو الذين يعانون من أوضاع صعبة، بسبب تعرضه "للنصب والاحتيال" على حد قوله.

وتحدث تغماوي عبر سابه على منصة أنستغرام، عن تلاعب القائمين على الجمعية بالفواتير وتضخيمها والنفخ فيها، من أجل اختلاس التبرعات التي يتقدم بها المحسنون.

وشارك على حسابه وثيقة تعود للجمعية، وقال إنها تخصص 5000 درهم لشراء صنبور مياه، و27 مليون سنتيم لشراء آلات غسيل الملابس، و9 ملايين سنتيم لشراء آلات تجفيف الملابس، وطالب الممثل العالمي المحسنين بعدم التبرع للجمعية، التي تأسست في 21 مارس 2008 بفضل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

بالمقابل نفى رئيس الجمعية عزيز الشعبي الصفريوي، اتهامات تغماوي وقال في تصريح لموقع يابلادي إن "كل ما قاله عار من الصحة"، وتابع "سنلجأ للقضاء من أجل انصافنا"، وواصل  "لم يسبق للتغماوي أن تبرع للجمعية نهائيا، بل هو من كان يستغل اسم الجمعية لتحقيق أرباح مادية"، موضحا أن القائمين على الجمعية اكتشفوا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أن سعيد تغماوي "يجمع الأموال باسم أطفال الجمعية وذلك ببيع القمصان والاشتراكات على صفحة خاصة باسمه على انستغرام (حوالي 20 يورو لكل اشتراك). إضافة إلى عائدات من بيع مجموعة نظارات تم تصنيعها بواسطة شركة وتحمل توقيع سعيد تغماوي. ومع ذلك ولدهشتنا الكبيرة لم يقم السيد سعيد تغماوي بتحويل أي درهم لحساب الجمعية".

وبخصوص الأرقام التي قدمها تغماوي أوضحت الجمعية في بلاغ لها نهار اليوم أن "المشروع المذكور في هذه التصريحات هو حاليا قيد الدراسة التقنية تمهيدا لإنجاز أعمال البناء. وحتى الآن لم تنفق الجمعية أي درهم على هذا المشروع، وقد تمكنت الجمعية لحد الآن من تعبئة 50 في المائة فقط من الميزانية التقديرية".

وبحسب البلاغ فإن "مكتب الجمعية له اليقين بان السيد سعيد تغماوي يستغل وضعه كسفير للنوايا الحسنة للجمعية وينشر الأكاذيب عبر مواقع التواصل الاجتماعي ويدعي بانه ينفق ثروته على أطفال المؤسسة، فنود توضيح ان هذه الادعاءات تهدف فقط لإثارة الجدل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهي غير صحيحة على الاطلاق".

وحثت الجمعية "المتبرعين السابقين والجدد والمستقبليين" على "الاستمرار في الثقة بمؤسستنا بكل شفافية".

وسبق للجمعية ان أعلنت عن سحب لقب سفير النوايا الحسنة من تغماوي، وقالت إن سلوكه اثر سلبا على نزاهتها وصورتها.