أعربت أحزاب سياسية مغربية بالإضافة إلى وزراء سابقون ومنظمات، عن إدانتهم لاغتيال اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس، في "غارة صهيونية على مقر إقامته في طهران".
وقالت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، إنها تلقت بقلوب مؤمنة بقضاء الله تعالى وقدره نبأ استشهاد الأخ القائد المجاهد إسماعيل هنية على إثر عملية إرهابية غادرة بمقر إقامته قبل فجر هذا اليوم بالعاصمة الإيرانية طهران".
وقال عبد الإله بن كيران، الأمين العام للحزب "بهذه المناسبة الأليمة، أتقدم لكم أصالة عن نفسي ونيابة عن أعضاء الأمانة العامة للحزب وعموم أعضائه بأحر التعازي" وأضاف "وإننا في حزب العدالة والتنمية بالمغرب، وإذ ندين بشدة هذا العمل الإجرامي، فإننا على يقين بأن مثل هذه الأعمال الإرهابية الجبانة، وعلى غرار تلك التي سبقتها، لن تزيد العدو الصهيوني إلا هزيمة وانكسارا، ولن تثني الشعب الفلسطيني البطل ومقاومته الباسلة على مواصلة النضال من أجل نيل حقوقه الكاملة وعلى رأسها إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".
من جانبه، أعرب حزب التقدم والاشتراكية، عن إدانته "بأقوى العبارات، عملية الاغتيال هذه، والتي تنضافُ إلى السِّجِلِّ الإسرائلي الملطخ تاريخيًّا باغتيالاتٍ إرهابية عديدة طالَت عشرات القادة السياسيين الفلسطينيين المقاومين"
وقال حزب الكتاب إن "أيادي الغدر الجبانة للكيان الصهيوني أقدمت على اقترافِ جريمة سياسية جديدة، من خلال اغتيال القائد الفلسطيني البارز إسماعيل هنية" وأَضافت أن "هذه الجريمة النكراء لتؤكد، مرة أخرى، على الطبيعة الإجرامية لإسرائيل، وعلى ممارستها المُمنهجة لإرهاب الدولة، وعلى عدم نيتها في السلام".
"وما يؤكد غطرسة الكيان الصهيوني المارق أن جريمة اغتيال القائد السياسي إسماعيل هنية، على غرار معظم الاغتيالات الإرهابية السابقة في حق القادة الفلسطينيين، تتمُّ فوق تراب دولٍ أخرى، بما يُشكِّلُ انتهاكاً خطيراً لسيادة هذه الدول وللشرعية الدولية وللقانون الدولي"
وتوجه حزب التقدم والاشتراكية، إلى كافة الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية، وإلى جميع الفصائل الفلسطينية المقاوِمَة، بأحر التعازي وأصدق عبارات التضامن، مع التأكيد على ثبات موقفنا في مساندة الشعب الفلسطيني حتى نيْل كل حقوقه الوطنية المشروعة.
وفي تدوينة له، قال وزير العدل والحريات السابق المصطفى الرميد، "القائد المجاهد إسماعيل هنية يرتقي شهيدا ، ليسقي بدمه الطاهر ساحة الجهاد والاستشهاد، التي لن يزيدها الاغتيال الجبان الا قوة ومتانة وصلابة" وأكد أن "هنية كما عرفته كان يتمنى الشهادة، وها هو قد أدرك اعز ما كان يتمنى. فهنيئا لأخينا الشهادة التي ستكون بإذن الله منارة لألاف المجاهدين التواقين مثله إلى الشهادة حتى تحرير فلسطين".
من جهته، نشر رئيس الحكومة السابق، سعد الدين العثماني، تدوينة على حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي، نعى فيها "الأخ القائد إسماعيل هنية، أبو العبد، الذي ارتقى شهيداً في الساعات الأولى من صباح اليوم الاربعاء إثر غارة غادرة على مقر إقامته في طهران".
وأضاف "كانت آخر مرة التقيت فيها أبا العبد كان بمقر إقامته بالدوحة في شهر ماي الماضي، وقد وجدته كما عهدته دائما رجلا قوياً صابراً محتسباً، صابرا على ما ابتلي به من استشهاد أبنائه وذويه. وعلى الرغم من الألم الذي نشعر به لمقتله على يد الاحتلال الصهيوني، إلا أنه قد نال ما كان يتمناه من الشهادة في سبيل الله".
بدورها أدانت جماعة العدل والإحسان بشدة "هذه الجريمة النكراء" وأَضافت "ونؤكد بعزم لا يلين، وثقة لا تخرمها صولات الصهاينة ومن شايعهم من مستكبري الداخل والخارج، أن دم القائد إسماعيل هنية رحمه الله سيكون، بإذن الله وتوفيقه وقوته، وقودا متجددا للجهاد والمقاومة والفداء".
وخلصت الجماعة إلى أن "الاغتيالات الجبانة للشرفاء وسيلة للتنفيس عن مغتصبي الأرض، وتغطية على فشلهم الذريع في أرض المعركة، وهي إيذان بنهايتهم القريبة".
وصباح اليوم، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في "غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران" بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.
وقال الحرس الثوري الإيراني إنه تم "استهداف مقر إقامة إسماعيل هنية في طهران، مما أدى إلى استشهاده إلى جانب أحد حراسه".