أصدرت سبعة عشر هيئة تنتمي إلى تيارات مختلفة بيانا، نددت فيه بعرض الفيلم و اعتبرته "تكريس للتطبيع مع الكيان الصهيوني عبر تمريره لرسائل خطيرة تشرعن الاستيطان و تروج للأساطير المؤسسة للكيان الغاصب من قبيل "أرض الميعاد"، "حرب التحرير والاستقلال" في إشارة إلى نكبة 1948 واحتلال فلسطين، وغيرها من المفاهيم الملغومة التي تعمل على تشويه الحقائق التاريخية وطمس الذاكرة الجماعية".
وجاء في نفس البيان أن عرض هذا العمل السينمائي يتعارض مع مواقف الشعب المغربي التي كانت تصب دائما في مساندة الشعب الفلسطيني، و مناهضة التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، وأشار أصحاب البيان إلى احتفاظهم بحقهم الكامل "في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالتصدي لهذه الاستباحة المهينة لكرامة أبناء طنجة وعموم المغاربة وعلى رأسها تنظيم وقفة احتجاجية إنذارية يوم الخميس 31 يناير على الساعة الخامسة مساءا أمام فندق شالة المحتضن لافتتاح المهرجان".
ومن بين الموقعين على البيان جماعة العدل والإحسان، و حزب الاستقلال، و حزب العدالة و التنمية، و حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، و حزب االتقدم و الإشتراكية...
للإشارة فهذا الفيلم الوثائقي الذي سبق له أن شارك في مهرجانات دولية في كندا و أمريكا و فرنسا و الدولة العبرية، حاز على جائزة ادريس بن زكري في مهرجان أفلام حقوق الإنسان المنظم في الرباط في يونيو 2012.
جدير بالذكر أن هذا العمل الوثائقي سبق له أن خلق ضجة كبيرة في المغرب بعد عرضه على القناة الثانية، حيث أن صدى هذا الجدل وصل إلى مجلس النواب، فقد سبق لنواب فريق العدالة و التنمية أن أبدو استيائهم من بث قناة عمومية لهذا الفيلم الذي اعتبروه تطبيعيا مع الكيان الصهيوني.
و ضمن هذا الفيلم ذهب المخرج في رحلة بحث عن الناس الذين عاصرو اليهود في تنغير من المغرب إلى فرنسا مرورا ب"إسرائيل"، لإعادة اكتشاف تاريخ المجتمع اليهودي بالمغرب.
هذا الفيلم الوثائقي بصفة عامة يحكي فترة من تاريخ المغاربة اليهود من خلال شهادات مغاربة آخرين، وللإشارة فمن بين من أنتجوا الفيلم يهود من أصل مغربي مقيمون بالخارج.