بلغ احتياطي المغرب من الذهب حسب ما أعلن عنه مجلس الذهب العالمي 22 طنا كاحتياطي رسمي خلال السنة الماضية، محتلا بذلك المرتبة السادسة عشرة عربيا والمرتبة 56 عالميا، وكانت المملكة العربية السعودية احتلت المرتبة الأولى عربيا، والمرتبة 16 عالميا بحوالي 323 طن من الاحتياطي.
و يضيف التقرير حسب ما أوردت جريدة "العلم" أن الولايات المتحدة الأمريكية تتصدر قائمة الدول من حيث احتياطي الذهب بحجم يفوق 8133 طن، تليها ألمانيا التي تتوفر على أكثر من 3396 طن، ثم صندوق النقد الدولي الذي يتوفر على حوالي 2814 طن من احتياطي الذهب.
و ذكرت الجريدة أن اقتناء الذهب في المغرب ظل تقليداً متوارثا، حيث تلجأ الكثير من الأسر، وأساساً النساء إلى شراء الذهب والحلي والمجوهرات سواء خلال المناسبات أو خلال الأيام العادية، والتعامل معها كمدخرات يتم اللجوء إليها عند الحاجة، وتهم هذه الظاهرة الأسر الغنية والمتوسطة والفقيرة على حد سواء، وإن كانت الدراسات قليلة في هذا المجال فإن المهنيين يقدرون مجموع حجم المدخرات من الذهب لدى الخواص في المغرب بحوالي ألف و 200 طن، وهي الكمية التي تفوق ما يملكه الخواص بفرنسا على سبيل المثال، والذي يقدر بحوالي ألف طن.
و يعتبر الحفاظ على مستوى مناسب من احتياطيات الذهب لكل دولة في العالم الذي بات يشهد تغيرات سياسية و اقتصادية بشكل متسارع، أمرا بالغ الأهمية. بعد أن شكل تذبذب العملات الرئيسية أمام العملات الكبرى في العالم قلقا لدى المراقبين من تأثر القوة الشرائية لاحتياطيات النقد الأجنبي، والتي قد تدفع إلى تغير معادلات التجارة الدولية وسط منافسة قوية على إظهار قدرة اقتصاد كل دولة على تجاوز عقبات الأزمة المالية.