طلبت حكومة مليلية من المغرب أمس الاثنين تسريع عملية العبور عبر ممراتها الحدودية"، وذلك بعدما شهدت الحدود بين الجانبين، أول أمس الأحد "أحد أسوأ الأيام منذ بدء عملية عبور المضيق 2024، حيث وصلت مدة الطوابير إلى عشر ساعات وأكثر من 1,000 سيارة تحاول العبور من المدينة التي تتمتع بالحكم الذاتي إلى المملكة، حسب وسائل إعلام إيبيرية.
ويعود سبب الانتظار الطويل، حسب المصدر ذاته، إلى وصول ما يقرب من 700 مركبة إلى مليلية على متن سفينتين مختلفتين، وبعدها بساعات قليلة، وصلت 150 مركبة أخرى على متن سفينة أخرى. وأكد مستشار مليلية خوسيه روندا إنغليس، أن الشرطة المحلية عانت من "مشاكل كثيرة، لأن الحدود المغربية لم تكن تعمل بالوتيرة التي ينبغي أن تعمل بها ولم تكن قادرة على استيعاب مثل هذا الاختناق" على حد قوله.
وفي رده على أسئلة الصحفيين، أكد روندا أن "الحدود الإسبانية بأكملها مليئة بالمركبات والجانب المغربي فارغ تماما"، وهو ما تسبب في "وضع حرج يتطلب اهتماما فوريا" من الطرف المغربي.
وأشار إلى أنه بالرغم من أن مليلية تتوفر "على الخدمات والمياه والظل وأماكن الاستراحة، ولكن عندما يتعين عليك التعامل مع تجمع 1000 مركبة، يصبح كل شيء معقدا للغاية".
وكان وزير النقل واللوجستيك المغربي محمد عبد الجليل، قد أشار يوم الأربعاء الماضي، إلى أن تم تسجيل عبور حوالي 538 ألف مسافر عبر الموانئ المغربية إلى غاية 15 يوليوز الجاري ضمن عملية "مرحبا 2024"، بزيادة قدرها 4 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من "مرحبا 2023"، وذلك منذ اطلاق عملية العبور يوم 5 يونيو.