القائمة

أخبار

الاتحاد الإفريقي: الجزائر تتأسف "لإقصاء" البوليساريو من المشاركة في اجتماعات دولية

انتقد وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، عدم استدعاء جبهة البوليساريو للمشاركة في القمم الدولية التي تنظم بشكل ثنائي مع الاتحاد الإفريقي، وتحدث عن "رغبة البعض في تكريس سياسة الإقصاء، أو بالأحرى إقصاء عضو مؤسس لمنظّمتنا هذه".

 
نشر
DR
مدة القراءة: 3'

خصص وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف جزء كبيرا من مدخلته اجتماع الدورة الـ 45 للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي في العاصمة الغانية أكرا، نهار اليوم لانتقاد عدم استدعاء جبهة البوليساريو للمشاركة في القمم التي تجمع الاتحاد الإفريقي بأطرف ثانية.

وطالب عطاف "باحترام سيادة وكرامة الدول الأفريقية"، ودعا "إلى اعتماد رؤية استراتيجية جديدة للشراكة التي تربط الاتحاد الأفريقي بمختلف الفاعلين الدوليين".

وأعرب عن أسفه أمام حالة الانسداد التي يواجهها مشروع السياسة والإطار الاستراتيجي، و"هو المشروع الذي من شأنه، أن ينظّم الشراكات التي أقامها الاتحاد الأفريقي مع مختلف الفاعلين الدوليين من دول متفردة وتجمّعات إقليمية".

وتابع أن ما يزيد من حدّة الأسف، هو أن هذا الانسداد مردّه "رغبة البعض في تكريس سياسة الإقصاء، أو بالأحرى إقصاء عضو مؤسس لمنظّمتنا هذه".

وبحسب رئيس الدبلوماسية الجزائري فإن الشراكات التي أقامها الاتحاد الأفريقي مع العالم الخارجي، أضحت "تمسّ بصفة مباشرة مصداقية وهيبة منظّمتنا القارية، خاصةً وأنّ شبكة الشراكات هذه مافتئت تتوسّع وتتمدّد في الآونة الأخيرة، من دون أن يكون للدول الأعضاء قول فصل في ذلك".

وواصل أن "الشراكة الحقة تقتضي الاحتكام إلى مبادئ المساواة السيادية، والاحترام المتبادل، والنفع المتقاسم، والمساهمة المشتركة في تحديد معالم هذه الشراكة بحدّ ذاتها، وصياغة أهدافها ومقاصدها".

وتسائل "أين نحن من كل هذه المبادئ حين تستدعى 55 دولة للاجتماع بدولة واحدة؟ وأين نحن من كل هذه المبادئ حين يحدّد البلد المضيف بصفة انفرادية مخرجات الاجتماع من دون الاستئناس بآراء ضيوفه الأفارقة؟ وأين نحن من كل هذه المبادئ، حين يجري التعامل معنا كممنوحين لا خيار لهم سوى تلقّف ما يقرّه المانحون؟".

وجاءت انتقادات عطاف للمنظمة القارية، بسبب عدم استدعاء جبهة البوليساريو من قبل دول كبرى للمشاركة في اجتماعها مع الاتحاد الإفريقي، على غرار القمة الإيطالية الإفريقية، والهندية الإفريقية، والروسية الإفريقية، والصينية الإفريقية، وجامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي، وكوريا الجنوبية إفريقيا، وكذا اليابان إفريقيا.

وتضغط الجزائر من جل ححز مقعد للبوليساريو في الاجتماعات الدولية، وهو ما يرفضه عدد من شركاء الاتحاد الإفريقي، لكون "جمهورية" البوليساريو غير معترف بها من قبل الأمم المتحدة، وأيضا لتجنب إغضاب المغرب.

وكان وزير الخارجية الجزائري قد أجرى سلسلة اجتماعات في العاصمة الغانية، افتتحها يوم أمس الجمعة بلقاء  "نظيره" في جبهة البوليساريو محمد سيداتي، وتمحورت المباحثات بين الطرفين حول "القضايا المدرجة على جدول أعمال دورة الاتحاد الإفريقي وبحث تطورات القضية الصحراوية على المستوى الدبلوماسي، وكذا سبل تعزيز التنسيق المشترك والتعاون الثنائي في مختلف المجالات"، بحسب "وكالة أنباء" الجبهة الاتفصالية.

كما اجتمع عطاف، مع رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي، موسى فقي محمد، وبحث الطرفان بحسب بيان للخارجية الحزائرية "عددا من المواضيع التي تتعلق بالاستحقاقات المرتقبة داخليا على مستوى الاتحاد الافريقي وخارجيا بين الاتحاد الافريقي وشركائه الدوليين".

وأجرى عطاف، لقاءات ثنائية اليوم السبت، بأكرا، مع كل من وزير الخارجية والهجرة بجمهورية مصر ، بدر عبد العاطي، و وزير العلاقات الدولية والتعاون بجمهورية ناميبيا، بيا موشيلنغا.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال