أعطت الشركة اليابانية JTI (Japan Tobacco International)، أمس الجمعة، انطلاقة أشغال بناء مصنعها الجديد للإنتاج بمنطقة "تطوان بارك"، ضمن المنصة الصناعية طنجة المتوسط.
ويشكل بناء هذا المصنع، الذي سيتطلب استثمارا يناهز 931,2 مليون درهم (حوالي 92 مليون دولار)، خطوة هامة في تطويرحضور وأنشطة مجموعة JTI في المغرب وإفريقيا.
ويعكس اختيار المغرب لهذا المصنع الجديد الموقع الاستراتيجي للبلد باعتباره مركزا إقليميا للإنتاج، يتوفر على بنيات تحتية من الطراز العالمي، إلى جانب التزامه بالتنمية المستدامة، لاسيما ما يتعلق بالاعتماد على الطاقات المتجددة.
وأكد المدير العام لشركة JTI لمنطقة شمال وغرب إفريقيا، خوسيه لويس أمادور، أن "هذا المصنع الجديد يدل على التزامنا بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية للمغرب"، مؤكدا أن "دعم السلطات المغربية، سواء كان مركزيا أو جهويا، كان مثاليا ويرقى إلى مستوى سمعة المغرب في مجال مناخ الأعمال".
وأشار السيد أمادور إلى أن "حفل إطلاق الأشغال هذا يمثل لحظة تاريخية، وبداية حقبة جديدة لشركة JTI في شمال وغرب أفريقيا".
من جانبه، قال مدير المصنع روبرت نونيسكي، "يسعدنا إطلاق هذا المصنع الأخضر بالمغرب، وهو يعكس رؤيتنا المتمثلة في دمج الممارسات المستدامة في كل عملياتنا والمساهمة بشكل إيجابي في المجتمعات المحلية".
من جانبه، أشار المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار لطنجة-تطوان-الحسيمة، جلال بنحيون، إلى أن هذا المصنع الإنتاجي من الجيل الجديد، الذي أطلقته شركة JTI، سيساهم في تقوية النسيج الصناعي بإقليم تطوان، مؤكدا أن "اختيار تنفيذ هذا المشروع بتطوان يدل على الثقة في المزايا التنافسية والعرض الترابي الاستثنائي للجهة، خارج منطقة طنجة، لاسيما في منطقة الأنشطة تطوان بارك التي تتوفر على أرقى المعايير الدولية".
في هذا الصدد، سجل أن تنفيذ هذا الاستثمار الكبير يدشن حقبة جديدة ويؤذن بالعودة القوية للاستثمار الصناعي المتقدم بإقليم تطوان، المنطقة الغنية بالمؤهلات والفرص، والتي تتوفر على مناخ أعمال جد ملائم.
وسيتم تجهيز هذا المصنع الجديد، الذي ستبدأ أشغال بنائه في غشت 2024 على مساحة تصل إلى 4,7 هكتارا، بأحدث التقنيات ليصبح نموذجا للمصنع الأخضر. وينتظر أن يخلق حوالي 179 منصب عمل مباشر، والعشرات من مناصب الشغل غير المباشرة، بالموقع وخارجه.
تجدر الإشارة إلى أن شركة JTI، التي تعد إحدى شركات " JT Group of Companies" تعتبر شركة تبغ عالمية تسوق منتجاتها بأكثر من 130 بلدا، واختارت الشركة المغرب كمركز إقليمي لمنطقة شمال إفريقيا منذ سنة 2011، ووسعت من نطاقه ليشمل غرب إفريقيا منذ سنة 2022.