و قام هذا الكاتب بوضع صورة لقبلة ساخنة تجمعه بزوجته الفنانة التشكيلية كنزة بنجلون، في تحد واضح لموقف نواب الحزب ذي المرجعية الإسلامية و كتب العروسي تحت الصورة تعليقا باللغة بالدارجة المغربية جاء فيه "إلى ما عجبك الحال سد عينيك"، و قام بدعوة كل مرتادي موقع الفايسبوك إلى مشاركته في الفكرة و نشر صور مماثلة على حسابهم الخاص لتحدي الضجة التي خلفتها حادثة الطائرة المصرية، والمرتبطة بقبلة بين بطلي شريط "سبايدرمان"، التي لم تزعج من الركاب إلا وفد العدالة والتنمية.
و في حديث لموقع قناة العربية على الأنترنيت قال العروسي"إن فكرة نشر الصورة تعود لزوجته كنزة بنجلون وأنهما تبنياها معا، في سياق بلورتهما لموقف من هذه القضية، أرادا منه أن يكون في مستوى ما يقدمانه من أعمال، باعتباره كاتبا، ولكون زوجته فنانة تشكيلية، مشيرا إلى أن كليهما لا ينتميان إلى أي فريق سياسي". وأضاف "لا يهم ما حدث من تصرف بعض أصحاب الفكر التقليدي في الطائرة المصرية، هذا فقط امتداد لمقولة الفن النظيف التي سبق وأن تحدثت عنها في مناسبات عدة".
و أكد أنه "اتضح لكنزة في ما بعد أنه يجب الانخراط جسدياً في المعركة ومحاولة إقحام أنفسنا في الفضاء حتى لا نترك الفراغ الذي يملأه الفكر الرجعي" بحسب وصفه.
و أكد الكاتب المغربي أن المجتمع المغربي يسير في طريق التحرر و الانفتاح و القطع مع التقاليد التي تكبل حرية الأفراد و الجماعات، و تساءل "كم محتج كان داخل الطائرة المصرية من أصل 100راكب"؟ مضيفاً أن "الأغلبية الصامتة التي لا تعبر عن رأيها الآن هي التي يجب أن تتحرك لتقاوم هذا المد".