في حادث أثار الكثير من الجدل، على منصات التواصل الاجتماعي، رفض عميد كلية العلوم ببنمسيك بالدار البيضاء، يوم أمس السبت بصفته ضيف شرف، تسليم جائزة لطالبة متفوقة، في حفل التخرج، بسبب ارتدائها الكوفية الفلسطينية.
وأثار هذا الرفض غضبا لدى الحاضرين، وعندما رفضت الطالبة نزع الكوفية، انسحب من الحفل، وصعد مدير المدرسة إلى المنصة وسلم الجائزة للطالبة تحت تصفيات الحاضرين.
وأصدر الفرع المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي بالمدرسة العليا للتكنولوجيا، بيانا استنكاريا،وصف فيه الواقعة بـ"الحادث الخطير"، مضيفا أنه عقب ذلك "انتفضت القاعة أساتذة وموظفين وطلبة مدعويين ضد هذا الفعل الشنيع فاضطر هذا العميد المطبع لمغادرة القاعة (بصيغة أخرى: تم طرده ليستمر الحفل)".
وأضافت النقابة أن "هذا التصرف غير المسؤول داخل الفضاء الجامعي ترك استياء عميقا لدى كل الحاضرين، خصوصا وأنه يأتي ساعات قليلة بعد مجزرة جديدة رهيبة قام بها الكيان الصهيوني الغاشم في مخيم خان يونس بغزة العزة"، وعبر مكتب الفرع المحلي باسمه ونيابة عن كافة أساتذة المدرسة لعليا للتكنولوجيا عن "استنكارهم الشديد للسلوك الأرعن لعميد كلية العلوم بن مسيك"، وعن "تضامنهم اللامشروط مع الطالبة المتفوقة التي تعرضت للاستفزاز من طرف هذا المسول المطبع، معتبرين حملها للكوفية مفخرة لها ولذويها تنضاف إلى تفوقها في لدراسة".
ودعا المكتب كافة الأساتذة إلى "المزيد من اليقظة من أجل التصدي لكل محاولات التطبيع العلمي والأكاديمي مع الكيان الصهيوني الغاشم".
من جانبه أصدر مكتب الطلاب بالمدرسة العليا للتكنولوجيا، بلاغا استنكر فيه بشدة ما وقع عشية يوم السبت 13 يوليوز، وأضاف "شهدنا موقفًا مؤسفًا وغير مقبول من عميد كلية العلوم بنمسيك، الذي رفض تسليم الجائزة لطالبة متفوقة بسبب ارتدائها الكوفية الفلسطينية، معتبراً ذلك طرحًا لقضية سياسية".
ورأى مكتب الطلاب "في هذا التصرف إهانة للقيم الأكاديمية والإنسانية التي تقوم عليها مؤسساتنا التعليمية"، وواصل "إن ارتداء الكوفية الفلسطينية هو تعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وهو حق يكفله الدستور المغربي والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان. ونؤكد على ضرورة احترام حقوق الطلاب في التعبير عن آرائهم ومعتقداتهم بشكل سلمي وحضاري".
ودعا "جميع المسؤولين في المؤسسات التعليمية إلى الالتزام بمبادئ النزاهة والعدل واحترام حقوق الطلبة". و"طالب بإجراء تحقيق عاجل في هذه الواقعة واتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان عدم تكرار مثل هذه التصرفات في المستقبل".
وأكد المكتب تضامنه "الكامل مع الطالبة المتفوقة وحقها في التكريم والاعتراف بجهودها وإنجازاتها الأكاديمية". وجدد التزامه "بالدفاع عن حقوق الطلاب وحريتهم في التعبير والمشاركة الفعالة في قضاياهم الوطنية والإنسانية".
يذكر أن طلبة العديد من الجامعات المغربية، كثفوا من تحركاتهم في الآونة الأخيرة للضغط على جامعاتهم من أجل إلغاء الاتفاقيات الموقعة مع جامعات إسرائيلية.