و كان هذا الطالب المسمى قيد حياته محمد الفيزازي المنحذر من منطقة "مرنيسة" بإقليم تاونات البالغ من العمر 22 سنة، يتابع دراسته في السنة الأخيرة من شعبة الأدب الإنجليزي بكلية الآداب و العلوم الإنسانية سايس.
و علاقة بالموضوع ذكر موقع "هسبريس" الإلكتروني أن الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بفاس أصدر تعليمات إلى المصلحة الولائية للشرطة القضائية من أجل بحث دقيق في موضوع وفاة هذا الطالب الجامعي.
وأصيب الطالب المذكور وفقا لما ذكرت بعض المصادر بكسر مزدوج على مستوى الركبة والأنف، كما أصيب بنزيف دموي حاد في الرأس فضلا عن جروح في أنحاء مختلفة من جسمه.
و يؤكد الطلبة أن هذا الطالب توفي بعد العنف المبالغ فيه من طرف رجال الأمن في حق الطلبة، غير أن المصالح الأمنية نفت الأمر مضيفة أن التحقيق القضائي والتشريح الطبي، وحدهما الكفيلان بتبيان ملابسات وفاة الفيزازي.
و كلفت النيابة العامة حسب نفس الموقع الشرطة القضائية بالانتقال الى المستشفى يوم الخميس الماضي للاطلاع على وضعية الطالب المصاب، والاستماع إليه حول ظروف وملابسات إصابته، غير انه تعذر عليها تحصيل إفادته في الموضوع بسبب حالته الصحية الدقيقة.
كما ذكر موقع "هسبريس" أن الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بفاس يدرس حاليا إمكانية انتداب هيئة من الأطباء المحلفين اما من مدينة الرباط أو الدار البيضاء لإجراء تشريح طبي على الهالك، لتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة، وذلك قبل الامر بتسليم الجثة للعائلة من أجل القيام بمراسيم الدفن.