و كشف استطلاع الرأي هذا أن أكثر من سبعين في المائة من الشعب الفرنسي يرون أن الدين الإسلامي لا يتماشى مع قيم وتقاليد الجمهورية. فيما اعتبر 8 فرنسيين من أصل 10 أن الديانة الإسلامية تحاول فرض شريعتها ونهجها الحياتي على الآخرين.
ويرى نصف الفرنسيين حسب نفس الاستطلاع أن المسلمين في غالبيتهم _علما أن عددهم يبلغ 10 بالمائة من مجموع السكان في فرنسا_ متطرفون. لكن الاستطلاع لم يعط توضيحات أو أمثلة حول ما يحمله مصطلح التطرف من معان.
وفي سؤال هل الإسلام دين متسامح أم لا؟ أجاب 21 بالمائة ب "لا" ، بينما اعتبر 39 بالمائة أن الإسلام منفتح ومتسامح مع الآخرين.
و ذكرت جريدة "لومند" بناءا على هذا الاستطلاع أن صورة الإسلام بفرنسا تشهد تدهورا منتظما منذ عشر سنوات. وعزت أسباب ذلك إلى التواجد الكثيف للمسلمين بالبلاد وتزايد مطالبهم الدينية والسياسية، فضلا عن الاستغلال السياسي والإيديولوجي للمسائل الدينية سواء في فرنسا أو أوروبا.
وأضافت الصحيفة في حديثها عن نتائج هذا الإستطلاع أن ارتفاع عدد المساجد بفرنسا ودعوات المسلمين إلى احترام ديانتهم وطريقة عيشهم في المستشفيات والسجون والمدارس والمؤسسات العامة يشكل انتهاكا صارخا للنظام الفرنسي العلماني حسب الفرنسيين. والدليل تضيف اليومية أن 72 بالمائة من بينهم يعارضون فكرة تقديم وجبات غذائية في المدارس وفق معتقدات الطلاب الدينية.