رحل إلى دار البقاء اليوم الفنان المغربي محمد مجد بعد وعكة صحية ألمت به، ومن بين أهم الأعمال التي شارك فيها الفنان الراحل، و بصمت تاريخ السينما المغربية فيلم "وبعد" لمحمد إسماعيل الذي يتناول موضوع الهجرة السرية، "الحي الخلفي " ولديه عدة مسلسلات أمثال "المجدوب" وغيرها من أعماله الناجحة.
و هو من مواليد سنة 1940 بمدينة الدار البيضاء، و بالإضافة إلى أعماله السينمائية، للفنان محمد مجد جذور راسخة في المسرح المغربي، ورغم أنه خلال المدة الأخيرة ركز اهتمامه أكثر على الميدان السينمائي والدراما التلفزيونية، فإن بصماته في المسرح تظل بارزة ولا يمكن القفز عليها.
كما أن الفنان الراحل تميز بإتقان الأدوار التي كانت توكل إليه ففي أغلب الأعمال التي شارك فيها، حيث إنه حاز على جائزة أفضل ممثل في كثير منها.
و بدأ مسيرته الفنية في سنة 1970 في الفيلم القصير الذي حمل عنوان "الغابة"، ثلاث سنوات بعد ذلك شارك في فيلم آخر حمل عنوان "البوارق"، و من بين الأفلام التي شارك فيها حديثا فيلم "علي زاوا" لمخرجه نبيل عيوش الذي عالج موضوع ظاهرة أطفال الشوارع المشردين في ضواحي مدينة الدار البيضاء، ثم فيلم وبعد سنة 2001 ، و فيلم ولد الحمرية، و فيلم حصان الريح...
لم يقتصر عطاء محمد مجد على الأفلام بل أبدع في مجال التمثيل في المسلسلات و السلسلات الهزلية، كسلسلة "ياك حنا جيران"، و "مسلسل المجدوب"، و مسلسل "الحياني"...
و شارك أيضا في بعض الأعمال العربية الضخمة مثل المسلسل السوري "صقر قريش" الذي يتناول قضية تاريخ المسلمين في الأندلس بدءاً من نشأة الخلافة الأموية فيها...، و مسلسل ربيع قرطبة الذي يعتبر بمتابة تتمة لفيلم "صقر قريش" و يتحدث هذا المسلسل عن الفترة التاريخية التي ازدهرت فيها قرطبة قبل زمن ملوك الطوائف.