جرى، اليوم الأربعاء ببريتوريا، تنصيب سيريل رامافوزا رئيسا لجنوب إفريقيا لولاية جديدة، وذلك بعد انتخابات تشريعية اتسمت بالتنافس الحاد .
وأدى رئيس الدولة القسم في مقر الحكومة، أمام رئيس المحكمة الدستورية، وهي أعلى هيئة قضائية في البلاد، وأعضاء الجمعية الوطنية، وكذا الزعماء التقليديين لمختلف مناطق البلاد.
وفي خطابه الذي ألقاه أمام البرلمانيين، تجاهل رئيس الدولة الدعم التقليدي لبلاده لمواقف البوليساريو و"حق الشعوب في تقرير المصير".
وأشار في خطابه إلى أن السياسة الخارجية الجديدة لـ"حكومة الوحدة الوطنية"، التي نتجت عن تحالف بين خمسة أحزاب، ستكون "مبنية على حقوق الإنسان، والتضامن، والسلام".
وأعاد البرلمان انتخاب رئيس المؤتمر الوطني الإفريقي، الحزب الذي يتولى السلطة في جنوب إفريقيا منذ نهاية نظام الفصل العنصري، رامافوزا الجمعة الماضية لولاية ثانية مدتها خمس سنوات على رأس البلاد.
وحصل حزب نيلسون مانديلا، خلال الانتخابات التي نظمت في 29 ماي الماضي ، على 40 في المائة فقط من الأصوات، وهي أدنى نسبة تم تحقيقها على الإطلاق منذ أول انتخابات متعددة الأعراق نظمت في البلاد في سنة 1994.
وفاز حزب المؤتمر الوطني الإفريقي ب 159 مقعدا من أصل 400 مقعد في الجمعية الوطنية، تلاه حزب المعارضة الرئيسي، التحالف الديمقراطي بنسبة 21,80 في المائة من الأصوات (87 مقعدا)، متبوعا بحزب "أمكونتو ويسيزوي" الجديد، الذي أسسه الرئيس السابق جاكوب زوما بـ 14,59 في المائة (58 مقعدا) وحزب "المناضلون من أجل الحرية الاقتصادية" بـ 9,52 في المائة (39 مقعدا).