المغرب الثاني مغاربيا في مؤشر السلام العالمي لسنة 2024

نشر معهد الاقتصاد والسلام يوم أمس، الإصدار الثامن عشر من مؤشر السلام العالمي، الذي يصنف 163 دولة ومنطقة مستقلة وفقا لمستوى السلام فيها.

ويغطي التقرير، الذي أعده مركز معهد الاقتصاد والسلام الذي يوجد مقره في سيدني، 99.7٪ من سكان العالم، ويرتكز على نحو عشرين مؤشرا، ويقدم التقرير التحليل الأكثر شمولاً المستند إلى البيانات حتى الآن حول اتجاهات السلام وقيمته الاقتصادية وكيفية تطوير المجتمعات المسالمة، ويقيس حالة السلام عبر ثلاثة مجالات: مستوى السلامة والأمن المجتمعيين؛ مدى الصراع المحلي والدولي المستمر؛ ودرجة العسكرة.

واحتل المغرب المرتبة 78 عالميا، ليتقدم بستة مراكز عن مؤشر السنة الماضية، بعد حصوله على 2.054 نقطة، علما أنه كلما كان التنقيط أقل إلا وكان تصنيف البلد أفضل.

وسجلت المملكة 2.191 درجة في مستوى الصراع المحلي والدولي، مقابل 2 .202  درجة لأمن وسلامة المجتمع، و 1.665 درجة فيما يخص حجم العسكرة. وفيما يتعلق بالتكلفة الاقتصادية للعنف كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي، احتل المغرب المرتبة 76 في العالم، وأوضح التقرير أن العنف في المغرب بشكل مباشر وغير مباشر يكلف البلاد 7.20٪ من الناتج المحلي الإجمالي .

وفي المنطقة العربية، احتلت الكويت المرتبة 25، وجاءت قطر في المرتبة الثانية عربيا (المرتبة 29 عالميا) ، تليها عمان (المرتبة 37)، والإمارات العربية المتحدة (المرتبة 53) والأردن (المرتبة 67) ، وتونس (المرتبة 74 عالميا).

أما على الصعيد المغاربي، فقد جاء المغرب في المركز الثاني، خلف تونس (المرتبة 74)، وتقدم على الجزائر (المرتبة 90) وموريتانيا (المرتبة 95) وليبيا (المرتبة 128).

تظل أيسلندا أكثر دول العالم سلمًا، وهو المركز الذي ظلت تشغله منذ عام 2008، تليها  النمسا ونيوزيلندا وسنغافورة وسويسرا والبرتغال. بينما تعتبر اليومن الدولة الأقل سلمًا في العالم، مسبوقة بكل من أفغانستان وجنوب السودان والسودان  على التوالي.

وخلص المؤشر إلى أن العالم أصبح أقل سلامًا للمرة الثانية عشرة خلال السنوات ال 16 الماضية، حيث تدهور متوسط مستوى السلام بنسبة 0.56 في المائة عن العام السابق. وأكد أن مستويات السلام تحسنت في 65 بلداً وتدهورت في 97 بلداً.