عملية مرحبا 2024: تزايد الفروقات في أسعار النقل البحري بين الشركات

مع انطلاق عملية مرحبا يوم الأربعاء 5 يونيو، والتي تنظمها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، تستعد العديد من الأسر المغربية المقيمة بالخارج للقيام بزيارة أرض الوطن. بالنسبة لأولئك الذين يخططون للسفر عن طريق البحر من الموانئ الأوروبية، فقد تكون رحلتهم، أكثر تكلفة. أظهرت محاكاة الحجوزات التي أجراها يابلادي في 6 يونيو 2024 فروقات ملحوظة في أسعار الشركات البحرية.

بالنسبة لعائلة مكونة من شخصين بالغين وطفلين، وتخطط للسفر على متن سيارتها عبر العبارة، يبدأ سعر الرحلة بحوالي 300 يورو. مع شركة FRS DFDS بين طريفة (إسبانيا) وطنجة، لرحلة بين 15 يونيو و20 يوليوز 2024، تصل التكلفة إلى نحو 426 يورو. وإذا اختارت نفس العائلة المكونة من أربعة أشخاص مع سيارة، خلال نفس الفترة، السفر على متن  Africa Morocco Link (AML)، فقد تصل التكلفة إلى حوالي 381 يورو ذهابًا وإيابًا، أي حوالي 76 يورو لكل راكب.

وإذا اختارت نفس العائلة السفر على متن GNV في رحلة تربط بين ألميريا (إسبانيا) والناظور، فتبلغ تكلفة الرحلة ذهابًا وإيابًا تبلغ نحو 600 يورو. فيما تبلغ رحلة (ذهاب إياب) على متن Trasmediterránea، 842 يورو. ومن جنوة (إيطاليا) على متن سفينة GNV، يمكن أن تصل تكلفة الرحلة ذهابًا وإيابًا إلى طنجة مع توقف وبالإقامة الكاملة للأطفال والبالغين من العائلة المكونة من أربعة أشخاص (على متن السيارة) إلى 2,000 يورو. مع نفس الشركة البحرية، يمكن أن تكلف الرحلة بين سيت (فرنسا) وطنجة لنفس العائلة، حوالي 1,660 يورو، أو أكثر بقليل.

ارتفاع الأسعار عامًا بعد عام

وذكرت مؤسسة محمد الخامس للتضامن، أول أمس الأربعاء، أنها قامت بإطلاق عملية "مرحبا" بمختلف نقط الاستقبال داخل المغرب وخارجه بكل من فرنسا وإسبانيا وإيطاليا، لمواكبة ومساعدة أفراد الجالية أثناء مرحلتي الوصول والعودة من وإلى المغرب، وذلك بموازاة مع باقي الترتيبات والتدابير المتخذة من قبل الأطراف المتدخلة في تنفيذ العملية.

ولهذا الغرض، قامت المؤسسة بفتح أربعة وعشرين (24) فضاء للاستقبال "مرحبا"، تقدم من خلالها خدمات المساعدة الاجتماعية والرعاية الطبية.

مع الخروج الكامل من أزمة كوفيد-19، يلاحظ من خلال مقارنة بين أسعار هذا العام وأسعار عام 2019 زيادة متوسطة على بعض المسارات، مع نفس الشركات البحرية. تؤكد هذه الاتجاهات الزيادة التي لوحظت بالفعل على مدى العامين الماضيين، والتي تعود بشكل أساسي إلى ارتفاع أسعار النفط، في ظل الغزو الروسي لأوكرانيا.