القائمة

أخبار

الطماطم المغربية تتفوق على العديد من الموردين في الاتحاد الأوروبي

تتفوق صادرات الطماطم المغربية، في عدد من البلدان الأوروبية، على صادرات العديد من الموردين المحليين. كما أصبحت المملكة المتحدة تحصل على نسبة كبيرة من إمداداتها من المغرب، الذي أصبح ينافس المنتجين الإسبان في السوق. هذه التطورات، أصبحت تشكل قلقا كبيرا، في السوق الأوروبية لا سيما في فرنسا والجارة الإيبيرية.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

ساهمت الزيادة في صادرات الطماطم المغربية إلى أوروبا في أن يصبح المغرب المورد الرئيسي للعديد من الأسواق، بما في ذلك المملكة المتحدة. وخلقت هذه المنافسة، توترات داخل جمعيات المزارعين، في فرنسا وإسبانيا، التي أصبحت تتهم حكومتهما بوضع الإنتاج الوطني في المرتبة الثانية.

تُظهر الأرقام الصادرة عن المفوضية الأوروبية لمحاصيل سنوات من 2014/15 إلى 2022/23 زيادة ملحوظة في واردات الطماطم من بلدان ثالثة. فعلى مدى عقد من الزمن، ارتفعت المشتريات من السوق الأوروبية من 424,274 طنًا إلى 821,918 طنًا. وشكلت الصادرات من المغرب وحده 329,696 طنًا و539,307 طنًا أو 65.6% من إجمالي الواردات للسنة التسويقية الأخيرة.

في الفترة ما بين أكتوبر 2023 ومارس 2024، استورد الاتحاد الأوروبي 551,015 طناً، بما في ذلك 373,421 طناً من المغرب. وعلى مدار عام 2023، قاربت عائدات الطماطم التي صدّرتها المملكة 1.2 مليار دولار، وهو ما يمثل حوالي ثلاثة أرباع القيمة الإجمالية للصادرات المغربية من الخضروات الطازجة خلال تلك السنة. وهكذا حافظت على مكانتها كثالث أكبر مصدر للطماطم الطازجة في العالم، بعد المكسيك وهولندا.

في عام 2024، باع المغرب 84% من الطماطم أكثر من إسبانيا في السوق البريطانية، متجاوزًا بذلك الفجوة التي بلغت 67.42% المسجلة في عام 2021. حسب دول الاتحاد الأوروبي، تظل فرنسا الوجهة الأولى للشحنات المغربية، بما يعادل 293,113 طن، أو 78.5% من الطماطم التي يشتريها الاتحاد الأوروبي من المملكة. وبحسب صحيفة "فريش بلازا" فإن "حجم الطماطم المغربية التي استوردتها فرنسا يعادل 98% من الطماطم التي استوردتها المملكة من بلدان ثالثة خلال هذه الأشهر الخمسة".

في إسبانيا، ساهمت الصادرات من المغرب على وجه الخصوص في انخفاض الأسعار، كما هو الحال في مدينة المرية. ومع ذلك، يقول بعض المهنيين في المملكة الإيبيرية إنهم مندهشون من طرح هذه الكميات الكبيرة في السوق الأوروبية. ومن أجل تمييز أنفسهم في السوق، يقوم بعض المنتجين بالاستفادة من تخصصات الطماطم التي تستهلكها أسواق معينة.

وفي هذا السياق، تفوقت الطماطم المستديرة المغربية على الطماطم المستديرة الإسبانية في سوق الاتحاد الأوروبي. وبحسب تقرير Hortoinfo الذي يستند إلى بيانات من الخدمة الإحصائية للاتحاد الأوروبي (ICEX-Eurostat) ففي عام 2015، تجاوزت المبيعات الإسبانية 109٪ من صادرات المغرب. ولكن بحلول عام 2023، تقلص هذا الفارق إلى 17%. في الربع الأول من العام الحالي، أنهى المغرب الربع الأول من العام الحالي متقدمًا على إسبانيا، حيث باع 19% أكثر من الطماطم (34 مليون كيلو غرام).

من جانبهم، يخوض مزارعون آخرون معركة من نوع آخر، وذلك من خلال مهاجمة الشاحنات التي تحمل الطماطم المغربية. في شهر ماي من هذا العام، نددت الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية (كومادير) بالهجمات الأخيرة ضد واردات الطماطم إلى فرنسا، في تحدٍ للاتفاقيات التجارية المبرمة مع الاتحاد الأوروبي. وفي 4 مارس، رفعت المنظمة الأمر إلى المحاكم الإسبانية، حيث قدمت شكوى في جيرونا.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال