لا زالت تفاصيل العملية العسكرية التي يقوم بها الجيش الجزائري لتحرير الرهائن يكتنفها الكثير من الغموض، رغم أن وزير الإتصال الجزائري أوضح أن العملية نجحت لحدود الآن بتحرير حوالي 600 رهينة جزائريين و4 أجانب، و في هذا الصدد أكدت قناة "فرانس 24" أن العملية لازالت مستمرة وأن القوات الجزائرية تحاصر المنشأة النفطية حيث لجأ الإرهابيون رفقة رهائن أجانب آخرين. و أن اتصالات جديدة تجري بين أعيان المنطقة والإرهابيين لإقناعهم بإطلاق سراح الرهائن وتسليم أنفسهم.وكان مختطفوا الرهائن قد طالبوا بوقف العملية العسكرية الفرنسية ضد الحركات المسلحة المقربة من تنظيم القاعدة في شمال مالي، من أجل إطلاق سراحهم.
من جهته أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في كلمة ألقاها أمام أرباب العمل الفرنسيين بباريس أن السلطات الجزائرية كانت تحيطه علما بكل الخطوات التي كانت تقوم بها من أجل تحرير الرهائن، موضحا بالمقابل أن هذه العملية تسير للأسف بشكل دراماتيكي. وأضاف فرانسوا هولاند: "ما يجري في الجزائر يعزز القرار الذي اتخذته والمتعلق بإرسال قوات فرنسية إلى مالي لدحر الإرهابيين لأن لولا هذا التدخل لكانت الجماعات المسلحة استولت على هذا البلد".
و طالت توابع أزمة مقتل واحتجاز الرهائن في الجزائر بالإضافة إلى فرنسا كلا من بريطانيا واليابان. ففي لندن، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، صباح الجمعة، أن "الحادث الإرهابي لا يزال جارياً" في الجزائر، وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية أن رئيس الحكومة، ديفيد كاميرون، سيترأس اجتماع أزمة جديداً مع وزراء ومسؤولين أمنيين، الجمعة، في لندن.
وإلى ذلك، قال وزير الداخلية الفرنسي، مانويل فالس، الجمعة، أن السلطات الفرنسية على اتصال برهينتين فرنسيين غادرا منشأة الغاز بالصحراء في الجزائر، وتابع أن "السلطات ليس لديها معلومات بشأن رهينتين فرنسيين مفترضين آخرين".
وفي طوكيو، استدعت اليابان السفير الجزائري لديها إثر أنباء عن مقتل 3 رهائن، واحتجاز 14 آخرين من مواطنيها في الجزائر.